بدأ مسن مصري رحلة تعلم القرآة والكتابة أو ما يعرف بـ”محو الأمية” في عمر الـ103 أعوام، ليصير حديث الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، ويكون مثالا عمليا لمقولة “لا يأس مع الحياة”
وخاض “صابر بباوي” صاحب الـ103 سنة من محافظة الإسكندرية، امتحان محو الأمية، وهو امتحان تشرف عليه الهيئة العامة لتعليم الكبار، التابعة لوزارة التربية والتعليم، يحصل بموجبه الأشخاص خارج مراحل التعليم، على شهادة تثبت إجادتهم للقرآة والكتابة، وذلك في نهاية دورة تعليمية.
ولد صابر البباوي عام 1921، ويقول إن تعلم القراءة والكتابة كان حلما رواده طوال عمره، وتمكن أخيرا من تحقيقه، موضحا أن ظروف الحياة وسعيه لكسب العيش منعه من تحقيق حلمه بالالتحاق بالمدرسة في بداية عمره.
وعمل المسن المصري في صباه، كما أخبر وسائل إعلام مصرية، عامل معمار ثم بائع فاكهة لسنوات طويلة، مشيرا إلى وفاة زوجته قبل 8 سنوات، بعد أنجبا 7 أبناء منهم 4 ذكور، جميعهم متزوجون و3 سيدات متزوجات، وجميعهن أرامل حاليا.
والمسن المصري “صابر” هو جد لـ55 حفيدا، ويراعيه حاليا أحد أبنائه، وهو على المعاش حاليا.
وقال إنه “لا يأس مع الحياة”، وأن أحد أهم دوافعه للاهتمام بالتعلم، هو التمكن من أخذ جرعات الدواء في مواعيدها، في حال غياب أحد أبنائه، بالإضافة إلى تمكينه من قراءة الكتاب المقدس.
وحصل صابر على شهادة محو الأمية بفضل مبادرة “لا أمية مع تكافل”، وهي مبادرة لوزارة التضامن الاجتماعي المصرية، تقدم مساعدات مادية للمواطنين تحت بند “التكافل”، وتضمن المبادرة تقديم الخدمات التعليمية للأفراد والأسر المستحقين للرعاية والمستفيدين من خدماتها، كأحد شروط استمرار الدعم.
وتستهدف مبادرة “لا أمية مع تكافل” محو أمية أسر برنامج “تكافل”، ونفذت منها بالفعل حتى الآن 5 فصول بمحافظة الإسكندرية، وكان صابر بباوي، أكبر دارس في هذه الفصول.
وبحسب بيانات المبادرة، فقد نجحت في محو أمية القراءة والكتابة لـ220 ألف سيدة من أسر برنامج تكافل، من خلال 4700 فصل تعليمي على مستوى الجمهورية، على أيدى مدرسين مدربين
، وتحت مظلة الهيئة العامة لمحو أمية الكبار.
المصدر: وسائل إعلام مصرية