قالت مصادر أمنية لبنانية إن أجهزة البيجر التي انفجرت كانت مفخخة من المصدر، مؤكدة أن المواد المتفجرة لا يمكن الكشف عنها عند أي فحص عبر الأجهزة المتعارف عليها.
وحسب المصادر فإن بطارية الأجهزة لم تكن هي من سبب الموجة الانفجارية بل كانت مادة الليثيوم التي تغذي البيجر عند استقبال الرسالة المتسببة في التفجير، موضحة أن التفجير نفذ عبر الرسالة بتكنولوجيا متطورة أيقظت المادة المخفية المتفجرة”.
وذكرت أنه “بحدود 4 ثوان بعد تلقي صوت الاتصال برسالة خطية انفجرت الأجهزة تلقائيا سواء في وجه من فتحها أو من لم يفتحها”، مبينة أن “الأجهزة المطفأة والموجودة في المناطق الخالية من الإرسال كلها لم تنفجر تماما كما الأجهزة من الأنواع القديمة”.وشددت على أنه “لم يكن في الإمكان لأجهزة الكشف المتوفرة وحتى لدول ومطارات عالمية كشف المادة المفخخة المزروعة وبتقنيات مركبة لخوارزميات خاصة بهذه العملية”، مؤكدة أن “جهازي أمان والموساد الإسرائيليين وراء تفجير الأجهزة”.وانفجرت أمس الثلاثاء أجهزة اتصالات من نوع “بيجر” في العديد من المناطق التي تعد معاقل لحزب الله اللبناني، بما في ذلك الضاحية الجنوبية لبيروت، ومناطق جنوب لبنان، والبقاع الشرقي.وقد حمل “حزب الله”إسرائيل مسؤولية العملية، مؤكدا أن “هذا المسار متواصل ومنفصل عن الحساب العسير الذي يجب أن ينتظره العدو المجرم على مجزرته التي ارتكبها بحق شعبنا وأهلنا ومجاهدينا في لبنان، فهذا حساب آخر وآت إن شاء الله”. وحسب وزير الصحة فإن التفجيرات أججت حتى الساعة إلى مقتل 12 شخصا بينهم طفل (11 عاما) وطفلة (8 سنوات) بالإضافة إلى 4 كوادر طبية، فيما يتراوح عدد الجرحى بين 2750 و2800.المصدر: RT