أكدتّ اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المكلفة بالتحرك الدولي لوقف الحرب على غزة، أن وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ووقف التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد أهالي الضفة الغربية المحتلة وضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة أولوية.
وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي عُقد عقب انتهاء مناقشات الاجتماع التنسيقي للجنة الوزارية العربية الإسلامية، أن اللجنة ستعمل بشكل مكثف على تشجيع أكبر عدد من الدول للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأشار إلى أنه يجب على العالم أن يتخذه رسالة في دعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير ويدعم حقه في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على التراب الوطني الفلسطيني على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة، وبذلك يدعم حق شعوب المنطقة كلها بأن تعيش بأمن وسلام.
وأشار إلى أن الاجتماع التنسيقي للجنة يأتي استباقاً لبدء أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي إطار التشاور بين أعضاء اللجنة وتنسيق المواقف والاتفاق على الرسائل المشتركة قبل اجتماعات الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة المهم الذي سيكون فيه حشد دولي كبير.
وبين أن اجتماع اللجنة اليوم عكس التوافق الكلي من ناحية التوافق على الخطوات المقبلة، حيث أكدوا أنهم ماضون في الجهود التي لن تتوقف إلا بتحقيق المهام التي أوكلت للجنة من القمة العربية الإسلامية المشتركة وهي وقف الحرب على غزة، وإنهاء الكارثة الإنسانية.
كما بين أن اللجنة ستشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستعقد الأسبوع المقبل، بعدد من المواقف والمطالب الواضحة وفي مقدمة أولوياتها وقف العدوان على غزة، ووقف التصعيد في الضفة الغربية، وضد لبنان، وتوضيح خطر استمرار السماح للحكومة الإسرائيلية الأكثر تطرفاً في تاريخ إسرائيل من دفع المنطقة باتجاه الهاوية.
وأكّد الصفدي أن إسرائيل تدفع المنطقة كلها إلى هاوية حرب إقليمية وهذه الحرب سيكون لها انعكاسات خطيرة ليس فقط على منطقتنا ولكن على العالم برمته.
وبحثت اللجنة خيارت سياسية، وقانونية، مشيرا إلى قرار اجتماع المجلس الوزاري للجامعة العربية في القاهرة قبل أيام الذي أكّدت فيه الدول الأعضاء في اتفاقية الإبادة الجماعية، وتوافقت اللجنة للذهاب إلى محكمة العدل لدعم القضية التي كانت رفعتها دولة جنوب إفريقيا، وهنالك خطوات ستعمل اللجنة على تنفيذها معاً مشتركين بصوت واحد بموقف واحد يعكس الإجماع العربي الإسلامي على ما هي الخطوات التي نريده أن نقوم بها.
وأضاف الصفدي: أن العالم يسمح لحكومة إسرائيلية متطرفة بخرق القانون الدولي، وخرق القانون الدولي الإنساني، وخرق حقوق الشعب الفلسطيني، واستباحة مقدساته، وبالتالي دفع المنطقة كلها نحو الهاوية.
ودعا العالم لاتخاذ خطوات عملية تثبت أن ثمة ثمن لاستمرار هذه السياسات والإجراءات الإسرائيلية التي كما قلت تخرق القانون الدولي تخرق القانون الدولي الإنساني تضرب بعرض الحائط كل القيم الإنسانية، تتحدى قرارات محكمة العدل الدولية ولا تقوم بواجباتها كسلطة قائمة بالاحتلال.
وفي رده على سؤال حول خيارات مقاطعة إسرائيل أو العودة إلى الاتفاقيات، أكّد الصفدي، أن الخيارات كلها على الطاولة، وكل ما نعتقد أنه يخدم هدفنا في وقف العدوان على غزة وفي تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات سيادة على التراب الوطني الفلسطيني، كل ذلك مطروح على الطاولة.
وقال الصفدي، إن اللجنة تعمل ضمن رؤية وأسس وأهداف واضحة، كما تدرك أن هذه الحكومة الإسرائيلية لم تستمع إلى أحد، ولكن هنالك تغيير في الموقف الدولي، وتغير متدرج لم يصل بعد إلى ما نريده، لكن مواقف اللجنة كانت واضحة.
وطالبت اللجنة الوزارية، بعقوبات على إسرائيل، وخطوات عملية تردع عدوانيتها وتحمي المنطقة كلها من تبعات ما تقوم به هذه الحكومة الإسرائيلية، وكل ما نعتقد أنه يخدم هدفنا في أن ننهي العدوان على غزة أن نوقف التدهور في الضفة الغربية، وإيقاف الانزلاق نحو حرب إقليمية، ويحقق السبيل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة، وهو تلبية حق الشعب الفلسطيني، في الحرية والكرامة والدولة المستقلة ذات السيادة على التراب الوطني سنقوم به.