من عبد الله التل وعبد القادر الحسيني إلى سميرة توفيق وصبّوا القهوة وزيدوها هيل !

لمحة الٱخباري _نسمة طشطة-قبل عقود من الزمان ؛ كنّا في الصفوف الإبتدائية نتمتع بثقافة عالية تكاد تفوق خريجي جامعات وقتنا هذا ، كانت المناهج وخاصة اللغة العربية تتحدث عن الشهداء على أرض فلسطين والأردن ، عن عبدالله التل وعبد القادر الحسيني ، عن معارك العرب على أرض فلسطين .
درسنا عن احتلال فلسطين وعصابات اليهود ، عشنا لحظات معركة الكرامة ، وحرب تشرين ، وما تبعها ، كانوا يتحدثون في المناهج عن الأردن ، وطني الصغير ، الذي هو جزء من وطني الكبير ، كانت المناهج الأردنية تقودنا الى مستوى عال من الثقافة ، كان خريج الثالث الإعدادي أو ما يسمّى المترك يذهب للتدريس في دول الخليج .
اليوم ؛ تغيّر كل شيء ، المناهج تسير في اتجاه لا نعرف مداه ، نسينا عبدالله التل وعبد القادر الحسيني ومعارك القدس ، والمطلوب من هذا الجيل أن يعرف من هي سميرة توفيق ، مع الإحترام لها ولفنّها ، يريدون جيلا لا يعرف من الثقافة غير اسمها ، يرغبون بجيل يردد أغان هابطة ، كأغاني المطربين الشعبيين في مصر ، ماذا يريدون من هذا الجيل وما يليه من أجيال أخرى ؟
على كل حال .. صبّوا القهوة وزيدوها هيل ، شي غاد !!