لمحة الاخباري _خاص-أعلن البروفيسور الأردني المعروف الدكتور خالد الكركي وهو رئيس سابق للديوان الملكي ووزير للإعلام وأحد أبرز الأكاديميين من النخبة الرسمية في البلاد عن استقالته من عضوية مجلس أمناء المركز الوطني لتطوير المناهج.
وأعلن الكركي أنه يستقيل من هذا المنصب المهني الأكاديمي بسبب رئيسي هو أن رياح التطوير المطلوبة في المناهج التربوية لم تكن تجري بما يشتهي المعلم والطالب والأهل والوطن.
ونشر الكركي وهو معروف بعباراته الحادّة والنصوص الأدبية نصًّا قال فيه بأنه استقال من منصبه لأن حجم التدخّل في الشأن المناهجي من خارج الخبرات الوطنية الحقيقية أصبح أصلًا لا فرعًا عند أهل التطوير الذين قال بعضهم عني وعن أصحابي أننا متهالكون ومنافقون لأننا ما استطعنا الترحيب بالعطاءات والمناهج الأجنبية لاستدراج الرضا العالمي الاستعلائي الفارغ الزائف.
واستقال الكركي من منصبه التربوي في بناء مناهج المدارس بعد جدل كبير اجتاح الأردنيين اجتماعيا بسبب ورود نصوص عن الفنانة اللبنانية المعروفة سميرة توفيق في منهج الموسيقى التابع للصف الرابع الابتدائي مع فنانين أردنيين أخرين في إطار حصص وموضوعات عن “التراث الوطني الموسيقي”.
وفيما تصمت وزارة التربية والتعليم على النقاشات الحادّة وسط موجة عاتية من النقاشات الساخرة فتح النص الخاص بمسيرة توفيق المطربة التي عاشت فترة طويلة في الأردن الباب على مصراعيه أمام نقاشات لها علاقة ب”تطوير المناهج” وكيف تتم العملية.
وذكرت مصادر المحلية الإلكترونية السبت في تقرير لها أن “سميرة توفيق تُطرب الأردنيين في الأفراح وتُغضبهم في المدارس”. وقالت الصحيفة المحلية إن جدلا واسعا أثير عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن بسبب منهاج الفن للطلبة لاحتوائه على معلومات عن سيرة الفنانة الشعبية توفيق، وأسماء بعض من أغانيها، إلى جانب فنانين أردنيين آخرين.
ولم يربط الكركي استقالته عمليا بالنقاش الذي أثير بسبب فقرة الفنانة سميرة توفيق. لكن منهاج الموسيقى الذي فتح النقاش تضمّن إلى جانب توفيق معلومات من سير الفنانين جولييت عواد، وموسى حجازين، وعبده موسى، إضافة إلى عادات وتقاليد القهوة العربية في الأردن، والإيقاع الموسيقي للطبلة، وآلتيّ القانون والمجوز، وسير رياضيين أردنيين مثل موسى التعمري وعامر شفيع وجوليانا الصادق وغيرهم.ورغم أن الساحة السياسية غادرت منذ عامين تقريبا النقاشات الحادة بشأن ملف تطوير المناهج والتعليم إلا أن فقرات الموسيقى للصفوف الابتدائية أعادت إلى المربع السياسي الأول تلك النقاشات وهو ما سيظهر على الأرجح في نقاشات البرلمان الجديد المُنتخب.