افتتح وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية محمد الخلايلة، الأحد، فعاليات الدورة العلمية الخامسة والأربعين لشرح مضامين رسالة عمّان، في قاعة المركز الثقافي الإسلامي التابع لمسجد الشهيد الملك المؤسس، بمشاركة علماء ومفكرين يمثلون 30 دولة صديقة.
وقال الخلايلة: “نلتقي على مدار أيام في إطار البحث والدراسة وسبر أغوار رسالة عمّان التي جاءت تعبيراً عن حقيقة الإسلام، وتذكيراً للأمة بحقيقة دينهم” لافتا إلى أن رسالة عمّان جاءت في ظروف معينة لتنبّه المسلمين حول العالم بصورة الإسلام السمحة التي تدعو إلى الوسطية والاعتدال والسماحة.
ولفت إلى أن سماحة واعتدال ووسطية الإسلام لا تعني الضعف؛ بل تعني العزّة المقرونة باحترام وتقدير الآخر والاعتراف به.
بدوره، أشار مساعد الأمين العام لشؤون الدعوة والتوجيه الإسلامي، مدير الوعظ والإرشاد إسماعيل الخطبا، إلى مكانة الأردن العالمية بين بلدان العالم من حيث المكانة الجغرافية، وحكم العائلة الهاشمية المتصلة نسباً بالرسول الكريم، مُبينًا أن المملكة ارتأت تقديم النصيحة للمسلمين خاصة والعالم عامة عبر رسالة مختصرة نافعة الموسومة برسالة عمّان التي جاءت في 8 صفحات.
وقال، إن رسالة عمان تضمنت 19 آية فضلاً عن الاقتباس من بضع آيات كريمات، والاستدلال ببعض الأحاديث النبوية الصحيحة، مُقدماً شرحا وعرضا عن مضامين وأهداف ورؤية رسالة عمّان من الاستهلال إلى الخاتمة.
وفي كلمة نيابة عن المشاركين في حفل رسالة عمّان، قال الأستاذ بجامعة جورج تاون يحيى هندي: “إننا نجتمع اليوم في لحظة حرجة من تاريخ العالم، حيث تعالت فيه أصوات دعاة الحروب والطائفية والجهل، كي نتداول أطراف الحديث في وثيقة عالمية تذكرنا بالتراث الحضاري الإسلامي وما قدمه المسلمون للحضارة الإنسانية في كل الثقافة والعلوم”.
وأشار هندي، إلى أنّ رسالة عمّان عبّرت عن روح الإسلام وضمير الأمة الإسلاميّة الحي، ودعت للتكافل الاجتماعي، مبينا أن رسالة عمّان علمتنا أن الإسلام دين التسامح والمحبة والعدل والخير.
وشهد الافتتاح، ندوة حوارية بعنوان “رسالة عمّان مبعثها، مبادئها، وأثرها في السلام العالمي” تحدث فيها وزير الأوقاف، وأمين عام وزارة الاتصال الحكومي زيد النوايسة، وعميد كلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني للعلوم السياسية والدراسات الدولية حسن المومني، والناطق باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين سفيان القضاة، وأدار الجلسة مدير معهد الملك عبدالله الثاني لإعداد الدعاة وتأهيلهم وتدريبهم عبدالستار القضاة.
وحضر الافتتاح، سماحة قاضي القضاة عبدالحافظ الربطة، ومفتي عام المملكة أحمد الحسنات، ومفتي الأمن العام العميد سامر الهواملة، ورئيس المجلس القضائي الشرعي كمال الصمادي، وأمين عام وزارة الأوقاف عبدالله العقيل، والمديرة العامة لمعهد الإدارة العامة سهام الخوالدة، ورئيس مركز التعايش الديني الأب نبيل حداد، ومديرون عامون، وسفراء معتمدون لدى المملكة.