أبلغ رئيس الوزراء الأردني الجديد الدكتور جعفر حسان بعض رؤساء الوزراء السابقين بأنه سيزورهم جميعا في مكاتبهم أو منازلهم بهدف التشاور.
وعلم بأن جعفر حسان طلب من رؤساء الوزراء أن لا يحضروا لتهنئته على منصبه الجديد وتمنّي التوفيق ضمن اليوم المحدد وهو الجمعة لاستقبال التهاني بمناسبة تكليف الحكومة الجديدة.
وجرت اتصالات من مكتب حسان بنخبة من أبرز رؤساء الحكومات في الماضي مضمونها ان الرئيس الجديد يفضل لقاءات وجاهية مع رؤساء الحكومات السابقين وبصورة منفردة للإستفادة من خبراتهم.
وهذا النمط من التشاور يفترض أن يعزز فيه الرئيس حسان فرصته في التواصل مع الوحدات الفاعلة في المجتمع السياسي خصوصا بعدما ثار جدل كبير على المستوى العام بسبب اختياره 14 وزيرا من الحكومة المستقيلة السابقة.
وخصّص حسان يوم الجمعة في رئاسة الوزراء لأغراض تلقي التهنئة في أول تواصل اجتماعي مع الحكومة.
لكنه اتبع صيغة غير مألوفة في سلسلة الاتصالات الأولى في ظل ضجيج تسببت به خياراته في انتقاء الوزراء.
ولاحقا تم الإعلان عن نية حسان الاتصال هاتفيا بجميع أعضاء مجلس النواب الناجحين في الإنتخابات بهدف التواصل والتعارف تمهيدا فيما يبدو لمجالسات الثقة بحكومته خصوصا وأن حزب جبهة العمل الإسلامي عمليا “هدر مبكرا” دم الحكومة ومهّد لحجب الثقة عنها عبر بيان للمكتب التنفيذي إعترض بشدة على التشكيلة الوزارية باعتبارها تكرس نفس النهج القديم.
ويرى برلمانيون أن بيان حزب الأغلبية البرلمانية الإسلامي في التشكيلة الوزارية يضع العديد من الوزراء أمام نقاشات حادة بوقت مبكر وقد يساهم في تقدم بطيء للوزارة في سياقات ثقة البرلمان ويؤدي إلى تشجيع وتحفيز النواب على مخاطبة الحكومة بقسوة في ملف طلب الثقة.
وناقش بعض تلك الحيثيات الوزير السابق الدكتور صبري إربيحات في مقال خاص معتبرا أن لتشكيلة الحكومية الجديدة ضمت أعضاء من ثلاثة احزاب تحصلت على أقل من 13% من مجموع الأصوات وقد قال الرئيس أثناء زياراته للاحزاب بأن مشاوراته مع الأمناء العامين لم تشمل موضوع التنسيبات الحزبية للمشاركة.
ووصف الربيحات في مقاله الذي نشرته صحيفة عمون المحلية الإلكترونية: اختيار الرئيس لامينين عامين لحزبين ليكونا وزيرين في الحكومة واسناد خمسة حقائب لوزراء حزبيين دون الإعلان عن مشاركة للأحزاب في الحكومة أمر يحتاج إلى تفسير لا سيما وأننا نحاول تلمس أولى خطواتنا ونحن نطبق رؤية التحديث وبرنامج الاصلاح الذي توافقت عليه اللجنة الممثلة لقوى وفعاليات المجتمع وباركه جلالة الملك.
وسأل الوزير السابق: لا أفهم كيف لنا أن نُقنع الناس والممولين بأننا ننفذ برنامجا للتحديث الإداري ونطلب من الجميع دعمه ووسط كل هذا تتشكل حكومة من 32 وزيرا منهم خمسة وزراء دولة.
لماذا طلب رئيس وزراء الأردن الجديد من رؤساء الماضي عدم الحضور لتهنئته؟
موقع إخباري أردني شامل مستقل ينقل لكم الأخبار المحلية والعالمية اول بأول بصدق وشفافية ننقل لكم الخبر لتكتمل عندكم الصورة