في آخر تطورات قضية الشيخ صلاح التيجاني، الداعية المصري الشهير الذي تم التحقيق معه مؤخراً بتهمة التحرش، وبعد إخلاء سبيله أمس الأحد من سراي النيابة بكفالة مالية، خرجت الصفحة الرسمية للداعية بإصدار بيان رسمي على لسانه.
فقد أعلنت الصفحة الرسمية أن “كل ما أثير حول الشيخ هو محض افتراء وكذب وتضليل وانتهاك لحقوقه الشخصية وحياته الخاصة
وحذر البيان من أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحق أي شخص أو جهة تنشر أخبارا أو أقوالاً تخص الداعية أو عنه، لاسيما أن ما قدم ضده من محاضر كيدية أو شكاوى ما زال قيد التحقيق، مشيرة إلى أن النيابة العامة هي الجهة الوحيدة المنوط بها التصريح أو إصدار البيانات بهذا الشأن.كذلك أهاب الشيخ بكل المنابر الإعلامية أن تتحرى الدقة فيما تنشره من أخبار حفاظاً على أمن وسلامة المجتمع وكذلك حرصاً على سمعة الأشخاص وحياتهم الشخصية المشمولة بالحماية الدستورية والقانونية.سب وقذف وتشهيرإلى ذلك أقدم التيجاني على تحرير محضر سب وقذف وتشهير ضد إحدى الفتيات وتدعى خديجة خالد، وذلك بعدما اتهمته بالتحرش الجنسي، في القضية التي أثارت جدلاً واسع النطاق عبر مواقع التواصل الاجتماعي.وأخلي سبيل الداعية بكفالة 50 ألف جنيه، فيما أخلي سبيل خديجة ووالدتها بعد الاستماع إلى أقوالهما.وكانت السلطات المعنية حققت مع الداعية لنحو 8 ساعات، وواجهته بتهم التحرش وإرسال صور خادشة للحياء إلى الفتاة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.يعتبرها كابنتهلكنه أنكر تحرشه بخديجة، مؤكدا أنه يعتبرها بمثابة ابنته، وبرر اتهامها له بالتحرش لاعتقادها بأنه رفض زواجها من ابنه. كما أكد أن الفتاة تعاني من مرض نفسي.فيما كشف أنه حرر محضرا ضدها ووالدها خالد بسيم، جراح المخ والأعصاب، يتهمهما فيه بالسب والقذف والتشهير به من خلال ما نشره كل منهما عبر فيسبوك ومختلف مواقع التواصل .إلى ذلك، أشار التيجاني إلى أن والد خديجة أراد الانتقام منه، بعدما لجأ إليه أكثر من مرة لتطليقه من زوجته، إثر خلافات متكررة بينهما.فما كان من الداعية إلا أن رفض أخيرا التدخل للإصلاح بينهما، ما دفع الطبيب للانتقام منه.يذكر أن النيابة كانت طلبت عرض الصور الخادشة التي قدمتها خديجة على الجهات الفنية، لفحصها والتأكد من عدم التلاعب بها، لحين استكمال التحقيقات.كما فجرت التحقيقات مفاجأة أخرى، إذ حضرت سيدتان أخريان إلى النيابة خلال التحقيق مع الداعية، من أجل تقديم شكوى تحرش ضده أيضا.وأكدت السيدتان أنهما كانتا تترددان عليه في الزاوية التيجانية في منطقة “امبابة” لحضور دروس دينية وأنه كان يتحرش بهما خلال حضورهما أو عبر محادثات “الشات” بينهما.الطريقة الصوفية تتبرأمن جانبها أعلنت الطريقة الصوفية التابع لها الداعية تبرؤها منه، يوم الأربعاء الماضي، مؤكدة أنه ليس عالما، لكنه يدعي المشيخة، ويزعم لنفسه الدرجة العليا وحمل لواء الطريقة.هذا ولا تزال تحقيقات مستمرة للتأكد من حقيقة البلاغات المقدمة ضد التيجاني، على الرغم من إخلاء سبيله.يشار إلى أن واقعة الشيخ صلاح التيجاني والذي يتبعه مشاهير وفنانون، أثارت ردود أفعال واسعة دفعت محامين لتقديم بلاغات ضده