الواسع للحميات والكوليرا والعديد من الأمراض الأخرى، في ظل نقص حاد في المستشفيات والأطباء.
ويضيف “في الأسبوع الماضي تمكنا بصعوبة بالغة من الحصول على عربة دواب لتوصيل أحد السكان إلى مستشفى بشائر الذي يبعد نحو 4 كيلومترات عن الحي، لكن بعد وصولنا المستشفى ونجاتنا بأعجوبة من قصف استهدف إحدى المناطق أثناء مرورنا، تفاجئنا بمئات المرضى الملقيين على باحة المستشفى في انتظار دورهم حيث لا يعمل سوى طبيبان وعدد محدود من الممرضين والكوادر الطبية بسبب مرض معظم العاملين في المستشفى بحمى الضنك”.
ويشير محمود إلى أنه وبعد ساعتين من الانتظار توفي المريض الذي أتوا به، لكنه لم يكن الوحيد فقد توفي قبله طفلان من المنتظرين، على الرغم من الجهود والمحاولات الكبيرة التي يقوم بها العدد المحدود العامل من الكوادر الطبية.
مخاطر
تم الإعلان الرسمي عن انتشار الكوليرا في 10 ولايات من ولايات البلاد الثمانية عشر، فيما تعاني معظم بقية الولايات من انتشار الملاريا وحمى الضنك والتيفويد بعد أن عززت الأمطار الغزيرة والسيول التي اجتاحت مناطق واسعة من البلاد، من وجود المياه الراكدة التي تحولت إلى بيئة ملائمة لتكاثر نواقل الأمراض والأوبئة.
تنتشر الأمراض في السودان في ظل موجات نزوح كثيفة وشح كبير في خدمات الكهرباء المياه الصالحة للشرب وانعدام شبه كامل لوسائل النقل والخدمات الصحية وانتشار كبير لنواقل الأمراض كالذباب والناموس.
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونسيف” أن ملايين الأطفال معرضون للموت بسبب الإصابة بالأمراض الوبائية. وتشير المنظمة إلى أن نحو 5 ملايين طفل يتحاجون إلى رعاية صحية عاجلة منهم 700 ألف طفل أقل من سن 5 سنوات.