اكد النائب محمد عبد الله البستنجي على أهمية الخطاب التاريخي والناري الذي ألقاه جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشددا أن جلالته كعادته لم يتردد في وضع النقاط على الحروف وتسمية الأمور بمسمياتها دون مواربة أو تجميل للحقائق المؤلمة التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي.
وقال البستنجي في بيانه: “لقد جاء خطاب جلالة الملك واضحاً وقوياً، حيث نقل الصورة الحقيقية للعالم حول الجرائم الفظيعة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي يومياً بحق الشعب الفلسطيني، وما يحدث في غزة من دمار وقصف وحشي تجاوز كل الحدود، وجلالته كان صريحاً عندما أكد أن التهجير القسري للفلسطينيين هو جريمة حرب لا يمكن للعالم أن يغض الطرف عنها بعد الآن.”
وأضاف البستنجي ان جلالته وضع المجتمع الدولي في زاوية حرجة، حين أشار بوضوح إلى أن العالم لا يريد أن يسمع الحقيقة؛ أن الاحتلال يمارس أبشع أنواع الجرائم التي لم يشهدها التاريخ الحديث من استهداف مباشر للمدنيين، أطفالاً ونساءً، إلى جانب الصحفيين وعمال الإغاثة والطواقم الطبية، وإن حجم الفظائع التي يشهدها قطاع غزة لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال، وجلالته كان جريئاً في كشف هذه الحقائق للعالم.”
وأشار البستنجي إلى أن خطاب جلالة الملك كان رسالة قوية إلى الدول التي تكتفي بالصمت حيال ما يجري، قائلاً: “جلالته أكد أن المجتمع الدولي، وعلى مدى سنوات طويلة، اكتفى بمشاهدة الاحتلال دون أن يتحرك، مما سمح لإسرائيل بمواصلة جرائمها دون مساءلة.
وجلالته أظهر أن هذا الصمت هو مشاركة ضمنية في تلك الجرائم، وأن على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته ويوقف هذه المجازر التي يرتكبها الاحتلال.”
وقال البستنجي في بيانه: “إن كلمات جلالة الملك وضعت المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، حين أكد أن التهجير القسري للفلسطينيين هو جريمة حرب واضحة لا لبس فيها، وأن الأردن، بقيادة جلالة الملك، لن يسمح أبداً بتمرير هذه المؤامرات التي تستهدف اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه”. وأضاف: “نحن في الأردن، بقيادة جلالة الملك، نقف في مواجهة كل محاولات الاحتلال لطمس الهوية الفلسطينية وفرض الأمر الواقع بقوة السلاح والدمار”.
وأكد البستنجي أن الأردنيين جميعاً يقفون خلف جلالة الملك في هذه المرحلة الحرجة، مشيراً إلى أن “الملك كان وسيظل الصوت الصادق الذي يكشف للعالم ما يحاول الاحتلال إخفاءه، ونحن في الأردن لن نتراجع عن دعم أشقائنا الفلسطينيين في نضالهم المشروع، وسنظل دائماً في مقدمة المدافعين عن حقوقهم العادلة.”
وختم البستنجي بيانه بالقول: “الملك عبد الله الثاني قاد معركة دبلوماسية حقيقية في الأمم المتحدة، وكلماته كانت بمثابة صفعة لكل من يحاول تبرير جرائم الاحتلال أو الصمت عليها، والأردن، بقيادة جلالته، سيظل الحصن المنيع للحق والعدل في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وأي محاولات للتهجير أو الإبادة”.