تفقّد وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس ماهر أبو السمن، اليوم الخميس، عددًا من المشاريع في محافظات الشمال، خلال جولة ميدانية شملت مستشفى الأميرة بسمة، طريق البترول، مدرسة النعيمة الأساسية المختلطة، وطريق عمان-جرش-إربد.وكان أبو السمن قد استهلَّ الجولة بزيارة دار محافظة إربد حيثُ التقى خلالها محافظ إربد رضوان العتوم، ومجلس المحافظة “اللامركزية” بحضور عددٍ من نواب محافظة إربد. أبو السمن، أكّد في بداية اللقاء حرص الوزارة على وضع مشاريع الطرق ضمن محافظة إربد على سلم الأولويات بحسب توفر المخصصات المالية.وقال أنّ وزارة الأشغال تدرك حجم الاحتياجات الفعلية لمحافظة إربد من مشاريع صيانة وإعادة تأهيل العديد من الطرق نظرًا لاتّساع مساحة المحافظة -التي تضم 10 ألوية- وتضاعف عدد السكان.وأشار أبو السمن إلى اتّخاذ الوزارة العديد من الإجراءات بهدف المحافظة على مشروعات الطرق المنفّذة وأهمها التشديد على التنسيق مع قطاعات الخدمات مثل الاتصالات، المياه والكهرباء عند تنفيذ مشروعاتها التي تؤثّر على البنية التحتية للطرق، إلى جانب تجهيز الوزارة 6 مختبرات في مختلف مناطق المملكة بهدف تسريع عملية فحص المواصفات والالتزام بها في الطرق التي تتقاطع الأعمال فيها مع تلك القطاعات .وثمّن الوزير دور مجلس محافظة إربد في إعداد موازنته ورصد مخصصات تنفيذ مشروعاتها في مجال الأشغال العامة بحسب الاحتياجات الفعلية في المحافظة .وأكّد أبو السمن أنَّ الحكومة أخذت على عاتقها تلمُّس احتياجات المواطنين في أرض الميدان والوصول إلى كل مدينة وقرية للوقوف على واقع الخدمات المقدمة ورصد احتياجات الناس والتجاوب معها وفق الإمكانات المتاحة وبما يحقق أهداف رؤية التحديث في مختلف المجالات والقطاعات. واستمع الوزير إلى مطالبات نواب محافظة إربد حول احتياجات مناطقهم وضرورة زيادة المخصصات المالية في الموازنة لتنفيذها، وأهمها إعادة تأهيل طريق الستين الرابط بين إربد والشونة الشمالية ومعالجة سعة طريق البترول وتأهيل طريق دير أبي سعيد-جديتا والعديد من الطرق بلواء الكورة، إضافةً إلى طريق الطيبة – الأغوار، وطريق إشارة بشرى-الصريح وطريق المغير-الشجرة. بدوره، عرض رئيس مجلس محافظة إربد خلدون بني هاني، لأبرز إنجازات المجلس في متابعة تنفيذ مشروعات قطاع الأشغال العامة، لافتًا إلى أنَّ قيمة تلك المشروعات التي جرى طرح عطاءاتها بلغت العام الحالي 3.1 مليون دينار منها 550 ألفًا تسديد لمطالبات مالية سابقة.ودعا بني هاني إلى ضرورة زيادة موزانة محافظة إربد البالغة 13.181 مليون دينار، والتي لا تفي مع احتياجات المحافظة التي تتميز بمساحة جغرافية كبيرة وعدد سكان يتجاوز 2.2 مليون نسمة .عقب ذلك تفقد أبو السمن، سير العمل بمشروع مستشفى الأميرة بسمة الجديد الذي شارف على الانتهاء عقب فترة طويلة من العمل الذي تخلله عدد كبير من التحديات والمعيقات.وأكد أبو السمن أن الوزارة تولي أهمية قصوى لمشاريع القطاع الصحي، وتسعى لضمان توفر وفق أعلى المعايير الهندسية العالمية في مشاريعها المختلفة، وبيّنَ أنَّ الوزارة تسعى للتحقق من الأنظمة التشغيلية للمباني الطبية، بما يساهم في تقديم الخدمة الطبية المثلى للمرضى.وتبلغ كلفة مبنى مستشفى الأميرة بسمة الجديد نحو 90 مليون دينار، بتمويل جزئي من الصندوق السعودي للتنمية، فيما تغطي خزينة الدولة بقية التكاليف.فيما تجاوزت المساحة الإجمالية للمستشفى 85 ألف متر مربع وهو مكون من 9 طوابق منها 3 طوابق تسوية للخدمات الطبية والمساندة وطابق للخدمات وطابق أرضي يحتوي على قسم الأشعة والصيدلية الرئيسية، أمّا الطابق الأول فخصص لغرف العمليات والعناية الحثيثة والمتوسطة و 3 طوابق لإقامة المرضى والعناية بهم، ويحوي المستشفى 540 سريرا.وفي مدينة النعيمة تفقد وزير الأشغال مشروع مبنى مدرسة النعيمة الأساسية المختلطة التي تتكون من مبنى رئيسي من ثلاثة طوابق بمساحة كلية أربعة آلاف وتسعمائة متر مربع تقريبا تضمن 25 صفًا مدرسيا منها اثنان للروضة إضافة للمختبرات وقاعات الأنشطة والمكتبة وغرف الإدارة كما تتضمن بالإضافة للمبنى الرئيسي أعمال الموقع ومنشآت فرعية.وبوشر العمل في هذه المدرسة بداية العام الجاري بقيمة اجمالية تجاوزت 3 مليون دينار ومن المتوقع إنهاء العمل فيها منتصف العام المقبل حيث تجاوزت نسبة الإنجاز 42٪.وفي محطته الثالثة من الجولة الميدانية تفقد أبو السمن واقع الحال على طريق البترول، وهو طريق يمتد لنحو 15 كلم ويمتد من تقاطع لواء بني عبيد إلى بلدة دير السعنة.وكان هذا الطريق قد أقيم بموازاة خط التابلاين القديم الذي كان ينقل النفط من البصرة في العراق الشقيق إلى ميناء حيفا قبل احتلال الكيان الصهيوني للأراضي الفلسطينية.وهو طريق مستملك لمصلحة وزارة الطاقة والثروة المعدنية ويقع خارج اختصاص وزارة الأشغال، إلا أنَّ الوزارة قامت عدّة مرات بعمل صيانة للطريق بهدف خدمة المواطنين.كما وجّه أبو السمن خلال تفقده شارع الستين في إربد (طريق السلام) بتعبيد الأجزاء المتهالكة من الطريق الذي يربط مدينة إربد وألويتها الغربية.جاء ذلك استجابة لمطالب النواب و المواطنين و مجلس المحافظة لتحسين البنية التحتية للطريق التي تعاني من الاهتراء والتهالك في العديد من أجزائها وانتشار حفر باتت مصائد للمركبات العابرة للطريق، متسببة بأضرار مادية للمركبات، عدا عن الحوادث المرورية.ويبلغ طول الطريق 30 كيلومترا، ويشكل أهمية بالغة لسكان محافظة إربد باعتباره طريقا حيويا يربط إربد بألوية غرب إربد والوسطية والأغوار الشمالية وتشهد كثافة مرورية، فضلا عن خدمته للمعابر الحدودية وحركة الشحن والحركة السياحية.وعلى طريق عمان-جرش-إربد، تفقد أبو السمن الواقع المروري على الطريق الذي خضع لعدد من مشاريع الصيانة خلال العام الماضي والحالي ويجري حاليا استكمال أعمال الصيانة في المنطقة الممتدة من جسر سلحوب إلى جسر البقعة.وكانت الوزارة قد نفذت مشروع صيانة للطريق بدءًا من تقاطع الجعيدية إلى مدخل جرش الشمالي ومن جسر النعيمة الى منطقة الحصن، حيث شملت الأعمال إزالة الخلطة الاسفلتية القائمة وتنفيذ خلطة جديدة بالاضافة لأعمال السلامة المرورية.واطّلع أبو السمن على سير الأعمال في مشروع صيانة سلحوب-البقعة، الذي بدأت الوزارة العمل فيه الأسبوع الماضي، حيث وجّه المعنيين إلى تكثيف الأعمال لإنهاء المشروع بأسرع وقت نظرا لأهمية الطريق وكثافة مرور المركبات عليه.ويبلغ طول المشروع 5 كلم تقريبا وكلفته الإجمالية نحو مليون دينار، وتشمل الأعمال إزالة طبقات الخلطة الإسفلتية القائمة وتنفيذ طبقات إسفلتية جديدة وأعمال السلامة المرورية اللازمة.