بعد اغتيال إسرائيل الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله وعدداً كبيراً من قادة الحزب السياسيين والعسكريين في الأشهر الماضية، قد يواجه الحزب ضعفاً وقد يتغيّر أداؤه، ما سيدفع إيران بالاعتماد على جماعات أخرى تابعة لها في المنطقة، بعدما كانت تعتمد بشكل رئيسي على “حزب الله”، وفق ما يعتبر إعلام عبري.
في هذا السياق، قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” إن “النظام الإيراني قد يحتاج إلى الاعتماد بشكل أكبر على الجماعات الموالية له في العراق والحوثيين في اليمن لمواجهة إسرائيل”.
ورأت أن “الخسائر التي تكبّدها “حزب الله” الآن “كبيرة لدرجة أن إيران ستضطر إلى مواجهة التهديدات المتزايدة لإسرائيل من جبهات أخرى”.
وتضم المجموعات في العراق “عدداً كبيراً من الأعضاء، ومن المرجح أن يكون لديها ما يصل إلى 100 ألف رجل مسلح، ولكنها ليست متطوّرة للغاية، تمتلك طائرات بدون طيار وصواريخ باليستية توفرها إيران”.
وعلى النقيض من ذلك، يمتلك الحوثيون أنظمة أسلحة أكثر خطورة ويبدو أنهم أكثر انضباطاً من الجماعات العراقية، لكنهم أبعد عن إسرائيل بحوالي 1500 ميل، وليس لديهم ممر بري للوصول إلى حدود إسرائيل، وفق الصحيفة العبرية.
وبعد اغتيال نصرالله، “سوف تحتاج إيران إلى الضغط على الجماعات العراقية والحوثيين بشكل متزايد في الأشهر والسنوات المقبلة. وذلك لأن نصرالله كان جزءاً أساسياً من استراتيجية إيران في المنطقة وكان ينسق مع الجهاد الإسلامي الفلسطيني وحماس وجماعات أخرى، وسوف تشعر شبكة المجموعات الإيرانية في جميع أنحاء المنطقة بخسارته”.