- اعتبر المحلل السياسي ووزير الاعلام الأسبق سميح المعايطة أن الرد الإيراني على إسرائيل مساء أمس الثلاثاء رد شكلي وتم الترتيب له بالتنسيق مع الولايات المتحدة وإسرائيل من أجل المحافظة على ماء وجه إيران أمام العالم ودول المنطقة.
وقال المعايطة اليوم الأربعاء، الذي يبث على “راديو هلا”، إن إيران كانت مجبرة على الرد نظرا للحرج الكبير الذي تعرضت له مؤخرا أمام أتباعها بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله وعدد من القادة الكبار في الحزب على يد إسرائيل، ولو كانت هذه الضربة مؤثرة أو قوية لشاهدنا أثارا تدميرية حقيقية في علم الحروب.
وأضاف أن إسرائيل قد ترد على إيران خلال الفترة المقبلة ولكن طبيعة الرد تستند إلى ما كانت عليه طبيعة الضربة الإيرانية الأخيرة من ترتيب وتنسيق بين أطراف الصراع، أما في حال عدم وجود تنسيق وترتيب مسبق فإن رد إسرائيل سيكون موجعا للإيرانيين وقد تستهدف أهدافا حيوية داخل إيران.
وتابع أن الرد الإيراني في المرتين على إسرائيل لم يكن مؤثرا ولم يوقف العدوان على قطاع غزة الذي يقترب من عامه الأول بعد أيام، ولم ترد الحرب على لبنان وجعلت حزب الله يواجه مصيره مع إسرائيل.
وأشار المعايطة إلى أنه من حق الأردن حماية الأجواء للمحافظة على سلامة المواطنين وعدم جعل المملكة ساحة حرب للأطراف في المنطقة، مشددا على أن انتهاك الأجواء قوبل دوما برفض كبير من الدولة وتقوم القوات المسلحة الأردنية بإسقاط الصواريخ سواءً أكان مصدرها من إيران أو إسرائيل.
وبيّن أن موقف الأردن واضح من القضايا الراهنة في المنطقة، أولا بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة ووقف الاعتداء على سيادة لبنان وضرورة التوصل لحل سياسي بعيدا عن أي أعمال عسكرية قد تجر المنطقة إلى حرب وحالة طويلة من عدم الاستقرار.