لمحة الاخباري _اقتصاد
رجح نقيب أصحاب محلات تجارة وصياغة الحلي والمجوهرات، ربحي علان، أن سوق الذهب قد يشهد ارتفاعات ملحوظة في الفترة المقبلة بسبب تزايد التوترات السياسية في المنطقة، وخاصة مع التوقعات بحدوث رد عسكري إسرائيلي على إيران.
وفي تصريح بين علان أن أي تصعيد سياسي في المنطقة من المحتمل أن يزيد من الطلب على الذهب كملاذ آمن، مما قد يدفع الأسعار لكسر حاجز الرقم القياسي السابق البالغ 2680 دولارًا للأونصة، في ظل الأوضاع الحالية.
وأوضح أن التوترات الجيوسياسية تعتبر من العوامل المؤثرة بشكل كبير على أسعار الذهب عالميًا، حيث يميل المستثمرون إلى اللجوء إلى الذهب كوسيلة للحفاظ على قيمة أصولهم في أوقات عدم الاستقرار.
في حال استمر الوضع كما هو أو تصاعدت الأحداث بين إسرائيل وإيران، فمن المتوقع أن نشهد مستويات غير مسبوقة في أسعار الذهب على الصعيد العالمي؛ وفق علان.
من جهته بين الخبير الاقتصادي حسام عايش أن التوترات الإقليمية، خاصة على خلفية العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة ولبنان، واحتمالات تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل، ستؤدي إلى دفع أسعار الذهب للارتفاع وتزيد من جاذبيته كملاذ آمن للمستثمرين.
وذكر عايش أن الذهب يرتفع عادة في فترات أسعار الفائدة المنخفضة وأوقات التوترات السياسية، إذ يعتبره المستثمرون ملاذا آمناً للقيمة
المستهلك على تخصيص جزء من أمواله للاستثمار في الذهب والاحتفاظ به حتى ترتفع الأسعار المتوقعة العام القادم.كما أشار إلى أن الاضطرابات السياسية في المنطقة قد تسهم بتسريع ارتفاع أسعار الذهب.ومع بدء الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة، بين عايش، أن الذهب سيشهد انتقالًا إلى مرحلة جديدة من الارتفاعات السعرية، خاصة مع بداية الربع الأول من العام المقبل، مما يجعل شراء الذهب خيارًا مجديًا لمن يرغب في الاستثمار على المدى الطويل.وشدد على أن العام المقبل سيكون عامًا لارتفاع أسعار الذهب، مع توقع بدء مرحلة خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي والبنوك المركزية الأخرى، مما سيسهم في تعزيز الطلب على الذهب في ظل انخفاض معدلات التضخم.
ومع ذلك، أشار عايش إلى أن هذا السيناريو قد يتغير إذا تصاعدت الأحداث الإقليمية واندلعت حرب بين إيران وإسرائيل، الأمر الذي قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط وإعادة إشعال التضخم.هذه الحالة، يقّدر عايش، أن الحرب ستكون العامل الرئيسي الذي سيدفع أسعار الذهب للارتفاع بشكل أكبر، حيث سيلجأ المستثمرون إلى الذهب كوسيلة للحفاظ على القيمة في ظل الأوضاع غير المستقرة.في 1 أكتوبر 2024، شنت إيران هجومًا صاروخيًا على إسرائيل، حيث أطلقت 200 صاروخ ردًا على اغتيالات قيادات فلسطينية والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.وتستعد إيران لرد عسكري على أي هجوم إسرائيلي، مما يزيد من احتمال ارتفاع أسعار الذهب في حال استمرار التصعيد المتبادل بين الطرفين.و تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حماس في غزة، مما يعقد الوضع الإقليمي ويؤثر على التوترات مع إيران.الرأي