تقرير / عبد الحفيظ موسى
ابنة محافظة المنيا واحدة من النماذج المشرفة للمرأة الصعيدية الطموحة والمثابرة. تلقب “قلب الأسد ” ليس فقط لأنها تنتمي إلى قلب الصعيد ولكن لأنها تمثل رمزا للتحدي والتميز في مجالات متعددة. رحاب سويلم ليست صحفية مرموقة بل أيضا مهندسة محترفة تجمع بين دقة العلم وشغف الكتابة مما جعلها تتميز في مسيرة مهنية حافلة بالتنوع والنجاح.
بدأت رحاب حياتها العلمية بدراسة الهندسة وهو مجال يعرف بتعقيداته وتحدياته. وقد أظهرت منذ البداية تفوقًا ملحوظا في هذا المجال وأتقنت العديد من المهارات التقنية الرياضية التي يتطلبها التخصص. إلا أن شخصيتها المميزة لم تقتصر على التحصيل العلمي فقط فقد كانت لديها طموحات أكبر تتعدى الإطار الأكاديمي. كانت تؤمن بأن المرأة قادرة على أن تكون متعددة المواهب تجمع بين التفكير العلمي والنظرة الإبداعية. بشغفها للصحافة تصدرت محرك البحث على جوجل
على الرغم من نجاحها في مجال الهندسة لم يكن ذلك كافيا لإشباع شغف رحاب وحبها للتواصل مع الناس ونقل همومهم وأحلامهم. هذا الشغف دفعها لدخول عالم الصحافة حيث بدأت تبرز كواحدة من أقوى الأصوات التي تمثل الصعيد المصري خاصة في محافظة المنيا. وفي مجال الصحافة المعبره عن المرأه الصعيديه لم تكن مجرد كاتبة عادية بل استطاعت أن توظف مهاراتها الهندسية في تقديم تحليلات دقيقة وتغطيات عميقة للقضايا المجتمعية.
وفى المناصب القيادية بنت جسر قوى الشخصية والتميز
وما يميز رحاب عن غيرها هو قوة شخصيتها وتميزها في كل منصب شغلته. لم تتوقف عند العمل الصحفي الميداني بل تقدمت لتشغل مناصب قيادية مهمة. حاليا وتنتوى الترشح لمجلس الشعب بناء على طلب أهل المنيا تتولى رحاب رئاسة قطاع صعيد مصر في جريدة “الناشر المصري”، وهي مهمة تتطلب الكثير من الخبرة والمسؤولية. تحت إدارتها أصبحت الجريدة منبرا قويًا يعبر عن هموم وأحلام أبناء الصعيد، حيث تسلط الضوء على قضاياهم بشكل عادل
تتميز رحاب بشخصية قوية تجمع بين الثقة بالنفس والقدرة على اتخاذ القرارات هذه الشخصية جعلتها محط أنظار العديد من المؤسسات الصحفية والإعلامية حيث تعتمد عليها في تمثيل قضايا الصعيد والدفاع عن حقوق أهله. ومع كل منصب شغلته أثبتت قدرتها على تقديم أفضل ما لديها فهى دائما على قدر التحدي والمسؤولية.
قوة شخصيتها لم تأت من فراغ بل هي نتاج تجارب عديدة مرت بها سواء في مجال الهندسة أو الصحافة. تعلمت كيف تتعامل مع الضغوط وتواجه الصعوبات بإرادة لا تنكسر. هذه القوة جعلتها قادرة على العمل في بيئات صعبة ومعقدة خاصة في مناطق الصعيد التي تحتاج إلى جهود كبيرة لنقل واقعها بشكل دقيق وصادق.
منذ بداية مسيرتها كانت رحاب تتحدى كل الصعاب وتتجاوز التوقعات. هذا التميز ظهر بشكل واضح من خلال إدارتها لقطاع الصعيد في جريدة “الناشر المصري”،حيث استطاعت أن تظهر الجريدة بشكل مختلف وتضيف إليها بعدًا جديدًا من المهنية والالتزام.
إلى جانب لذلك تظل رحاب نموذجا يحتذى به في كيفية التعامل مع التحديات. لم تكن تكتفي بمجرد النجاح في المهام الموكلة إليها، بل كانت تسعى دائمًا لتقديم الأفضل وتطوير نفسها والمؤسسة التي تعمل بها. هذا الطموح الدائم جعلها شخصية لا تنسى في أي منصب شغلته.
عروس الصعيد: رمز للقوة والإبداع فهى تجسد روح المرأة الصعيدية بكل تفاصيلها. هي ليست فقط نموذجًا للمرأة القوية بل أيضًا للإبداع والابتكار. تجمع بين قدرتها على إدارة أصعب المهام وبين شخصيتها التي تجذب الجميع لاحترامها وتقديرها. وتعتبر “فراشة الصحافة” لقبا مستحقًا لأنها تمكنت من التوفيق بين حياتها المهنية والشخصية وباتت مصدر إلهام للعديد من الفتيات والشابات في الصعيد وخارجه.”رحاب ” تطلعات وطموحات لا تنتهي
بالرغم من النجاحات الكبيرة التي حققتها رحاب حتى الآن إلا أن طموحها لا يتوقف عند هذا الحد. تسعى دائمًا إلى تطوير نفسها والوصول إلى آفاق جديدة سواء في مجال الصحافة أو غيره من المجالات. ترى في المستقبل فرصة لتحقيق المزيد من الإنجازات وتطمح إلى أن تترك أثرا أكبر في مجتمعها وفي الإعلام المصري بشكل عام.