خرج وعاد مكفنا من منزله، غادر الحياة إلى الأبد وباتت صوره اليوم حسرة يصعب وصفها، فلم يبق إلا سيرته الطيبة وأخلاقه الحميدة، وسط تعليقات مؤلمة جاء فيها”استعجلت الرحيل يا عبد الله”.
الطفل عبدالله محمود عبد ربه العوايشة (9 سنوات) ، لقفه الموت بحادث دعس مروع، في منطقة ماركا الشمالية، شرقي العاصمة عمان الأربعاء، في مشهد بات محفورا لكل من شاهده.
الطفل العوايشة اعتاد الضحك والتواصل مع أصدقائه، اعتاد الذهاب إلى المدرسة بطموح طفل يحلم بمستقبل جميل، إلا أن الموت لم يشفع لربيع عمره، فغادر المنزل وغادر الحياة إلى الأبد.خلف وراءه الذكريات، وحقيبة كتبه ومدرسته التي تنتظره، وأصدقاء يبكونه، ومعلمين يسترجعون براءته ومشاكسته، وأطفال حي سيلقون نظرة الوداع الأخير عليه.ونعى نشطاء الطفل الراحل بعبارات مؤثرة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، داعين له بالرحمة والمغفرة وأن يُلهم عائلته الصبر والسلوان.
وتوشحت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بالسواد حزنا على فراقه، وألما على ذكريات خلفها وراءه.
مدرسة الطـــفل الراحل تنعاه
ونعت مدرسة طلحة بن عبيد الله الأساسية للبنين الطفــل الراحل بعبارات مؤثرة، إذ كتبت على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”:
“يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي”.. لله ماأخذ وله ما أعطى وكل شي عنده بأجل مسمي”
وتابعت:”ببالغ الحزن والأسى وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تنعى الاسرة التربوية في مدرسة طلحة بن عبيدالله للبنبنالطالب الخلوق عبدالله محمود عبد ربه العوايشة من الصف الرابع د.
ودعت له بالرحمة إذ كتبت:” تغمده الله بواسع رحمته ورضوانه وألهم أهله وذويه ومحبيه جميل الصبر والسلوان .. وإنّا لله وإنا إليه راجعون”.