أعظم مثل في التضحية والصبر من أجل أسرتها، لذلك يتوجب على العروس أن تقابل هذا التصرف بكل احترام وعرفان”.
وفي أوقات الخلافات غالباً ما تضغط عائلة الزوج عليه ويذكّرونه بما قامت به الزوجة الأولى من ترحيب واحتفاء بالزوجة الثانية، وكيف أنها صبرت وتجاوزت غيرتها وصدمتها من أجل استقبال ضرتها، بالتالي فرد الجميل لها لا يكون بالتنكر لكل ما فعلته.
وحفاظاً على مشاعر الزوجة الثانية، فإن الزوجة الأولى ليست مُطالبة بالحديث بكثرة أثناء الاحتفال رغم أنها هي المستضيفة، حيث إنها تتوسط الجلسة وسط صديقاتها وتترك للضيوف حرية الحديث الذي يركز عادة حول تجارب حياة الضرات وكيف أنهن أصبحن أخوات وتعاونّ على تربية الأبناء كأسرة واحدة.
ويبقى الحديث محصوراً بين المدعوين وكبيرات العائلة اللواتي يقدمن النصائح ويرددن الحكم والأمثال ويسردن قصصا تناقش المشاكل المرتبطة بتعدد الزوجات وفضل التربية والأخلاق في تقبل الوضع، مع الحفاظ على جو المرح والوئام بإلقاء النكت والإثارة بين الفينة والأخرى.
ومؤخراً تحوّل الهدف من هذا الاحتفال لدى البعض، من إضفاء جو الألفة بين الضرتين وإسداء النصح لهما بتقبل الحياة الجديدة، إلى محاولة لتصفية الحسابات وفرض الرأي من البداية، وأحياناً تتخلل هذه الاحتفالات إهانات بشكل علني والكثير من الكلام المبتذل والمقارنة المحرجة.
وبفعل تأثير الحداثة على المجتمع وخروج المرأة للعمل، لم تعد النساء خاصةً في المدن يولين أهمية لهذا الحفل لأنهم أصبحن أقل تسامحاً مع فكرة ارتباط أزواجهن بأخريات، كما أن الكثيرات يرين أنه من غير المجدي دعوة الناس والاحتفال وأداء المشاهد المسرحية في وقت لا يبدو أنه لحظة فرح بالنسبة لهم.