قبل 30 عامًا من الآن لم يكن العلماء قد توصلوا لوجود كوكب آخر خارج النظام الشمسي، ومع دخول التكنولوجيا والتي أصبحت أداة العصر، وبفضل البحث العلمي المتطور تم اكتشاف أكثر من 53 ألف كوكب خارجي، كما أن العلم في طريقه لاكتشاف المزيد من العوالم الغريبة.
لكن هل فكرت يوما ما أن تعيش خارج كوكب الأرض؟ بالفعل، توصل العلماء لوجود كواكب أخرى تصلح للعيش تشبه كوكب الأرض إلا أنها أصغر حجما، ووصل عدد تلك الكواكب لـ50 كوكبا خارجيا، كما تم اكتشاف أكثر من 800 الم بنصف قطر أقل من نصف الأرض.
يوضح العلماء خلال تجربتهم للبحث عن كوكب سكني، أنه تم اكتشاف النظام الكوكبي بأكمله مع أكثر من عالم واحد متاح محتمل، ويتوقع بعضهم أن هناك بالفعل نظامًا واحدًا على الأقل من هذا القبيل في مجتمعنا الفضائي، ورغم أن مجرة درب التبانة تحتضن العديد من النجوم والأنظمة التي تشبه الشمس، إلا أن غير صالحة للعيش.
كواكب خارج النظام الشمسي
وفقا لما ذكر في موقع vocal.mediaearth، فإن أول نظام تم اكتشافه ومعروف نسبيا يدور حول نجم منخفض الكتلة العديد من الكواطب الصخرية الصالحة للحياة مثل ألفا سنتوري، يحتوي هذا النظام على ثلاثة نجوم. GJ 667 A هو نجم من النوع K من التسلسل الرئيسي وهو الأكبر في النظام، ونجم GJ 667 B، والنجم الثالث Gliese 667 C هو قزم أحمر من النوع M يبلغ ثلث كتلة ونصف قطر الشمس فقط.
يوضح العلماء أن هذه الكواكب يمكن أن تكون صالحة للعيش عليها، وفي البداية ظهر أمام العملاء أن هناك 3 كواكب فقط، ولكن بعد مراجعة البيانات الموجودة وإجراء ملاحظات إضافية، اكتشفوا أن النظام الكوكبي قد يحتوي في الواقع على ستة كواكب، ثلاثة أو حتى أربعة منها من الكواكب العملاقة الصالحة للحياة.
مصطلح الأرض العملاقة
وعززت هذه الاكتشافات مصطلح الأرض العملاقة، والذي يشار إليه بأنه مصطلح لوصف كوكب أكبر من الأرض، ولكن ليس بحجم الكواكب الغازية العملاقة مثل المشتري وزحل، ويدخل في تكوين هذه الكواكب عدة عوامل من الحجارة أو خليط من الحجارة والجليد ويمكن أن يكون لها غلاف جوي قادر على دعم أشكال مختلفة من الحياة.
ويعد أقرب كوكب نجمي هو Gliese 667 CB من المحتمل أن يكون هذا الكوكب الخارجي أكثر ضخامة في النظام، حوالي 5.5 مرات أكبر من الأرض، وربما يكون له غلاف جوي سميك للغاية ويدور حول نجمه صاحبه في 7 أيام فقط، وبالنسبة للكواكب الأخرى التي يمكن العيش فيها فهي بعيدة عن نجومها المضيفة وتتراوح ما بين واحد وخمسة أضعاف كتلة الأرض، مما يجعلها مرشحة ممتازة للصلاحية للسكن.
يأتي في المرتبة الثانية في قائمة الكواكب التي يمكن أن تصلح للعيش Gliese 667 Cc، وهو ثاني أقرب كوكب يدور حول الحافلة الداخلية كتلته حوالي 3.8 أضعاف كتلة الأرض، ونصف قطره 1.8 ضعف نصف قطر الأرض، وتستمر سنته 28 يومًا أرضيًا فقط ويشتهر باسم “الكأس المقدسة”.
الجدير بالذكر أن الأرض تبعد حوالي وحدة فلكية واحدة عن الشمس، إذا انحرف كوكبنا عن النجم C إلى هذه المسافة، فسيكون عالمًا جليديًا، وبتسليط الضوء على كوكب GJ 667 C فإن المنطقة الصالحة للعيش به قريبة جدا من النجم، وتتراوح من 0.11 وحدة فلكية إلى 0.23 وحدة فلكية، محاطة تمامًا بمدار عطارد.
كما أنه يحتوي على 8 كواكب حول نجمه، حوالي 0.12 وحدة فلكية، ويدور حول القزم الأحمر كل 28 يومًا، حسب ما كشفت عنه الدراسات فإن 5 كواكب من المتوقع أن تنضم تحت نظام شمسي واحد وهو Gliese 667 C لتتلقى ما بين 20-200٪ من الإشعاع الشمسي الحالي للأرض، تشير هذه النتيجة إلى إمكانية العيش عليها.
تعزز تلك النتائح أمام الباحثين الفرصة للتركيز على نجم واحد للعثور على مرشحين متعددين للأرض، ومع تطوير تلسكوبات جديدة ومحسنة فإن فرص الكشف عن أسرار الكون تنمو بشكل كبير.