انطلقت أعمال المنتدى الإقليمي حول “تسريع تحول النظم الغذائية في المنطقة العربية”؛ بمشاركة إقليمية واسعة لبحث الفرص العملية لدعم تحول النظم الغذائية في المنطقة العربية والتعاون الإقليمي.
وقال وزير الزراعة خالد الحنيفات، إنه في ظل الأزمات الإنسانية في غزة ولبنان، سخّر الأردن كل موارده لتلبية احتياجاتهم.
وأضاف أن الأردن كان من أوائل الدول التي استجابت للنداء الإنساني، إذ أرسل العديد من المساعدات، وأن قدرة الأردن على الاستجابة لهذه الأزمات بالرغم من التحديات السياسية والأمنية واللوجستية تؤكد على الامكانيات العالية والمرونة التي يتمتع به الأردن على مختلف المستويات الدولية والاقليمية والمحلية للتعامل مع هذه الازمات.
وأشار إلى أنه في هذا الإطار “نحن بحاجة إلى الكثير من الدعم لتعزيز القدرات اللوجستية من أجل استمرار إغاثة وتقديم المساعدات الانسانية للشعبين الفلسطيني واللبناني.
ولفت إلى أن الأردن بذل جهود مكثفة والعديد من الخطوات والإجراءات لتوفير الغذاء الكافي والصحي لكل السكان في كل الأوقات من خلال إطلاق أول استراتيجية وطنية للأمن الغذائي 2021-2030، وخطة عملها للأعوام 2022 2024 إضافة إلى تبني مسارات تحويل النظم الغذائية إلى نظم أكثر كفاءة واستدامة وجعل الأردن مركزاً إقليمياً للأمن الغذائي بحيث يعمل المركز على استغلال الموقع المميز للأردن كممر تجاري في الشرق الأوسط وأن يكون نقطة تجميع وتخزين لتجارة الأغذية الزراعية.
ومن جانبها قالت رئيسة فريق سياسات الغذاء والبيئة (الإسكو) ريم النجداوي، إن هناك تقدم محرز نحو تحول النظم الغذائية، من خلال تعين 20دولةعربية منسقين وطنيين للنظم الغذائية، إضافة لعملها على خطط زراعية للتحول في النظم الغذائية.
وأشارت النجداوي إلى أن تمويل المناخ للنظم الغذائية منخفض في العديد من بلدان المنطقة، إذ بلغت حصة النظم الغذائية في المنطقة من تمويل المناخ أقل من 14% بين 2010-2022 بواقع 65مليار دولار لجميع القطاعات.
ويهدف المنتدى إلى استكشاف الفرص العملية لدعم تحول النظم الغذائية في المنطقة العربية، مع التركيز على تعزيز الحوكمة، واستراتيجيات التنفيذ الفعّالة، والتعاون الإقليمي.
وستتناول جلسات المنتدى التي ستستمر أعماله على مدار يومين مواضيع مثل تمويل النظم الغذائية المستدامة، وضمان الأمن الغذائي كحق أساسي من حقوق الإنسان، وتعزيز الابتكار والتكنولوجيا، ومعالجة التحديات الفريدة في النظم الغذائية بالدول الأقل نمواً وتلك المتأثرة بالصراعات، والاستفادة من الاستشراف في تخطيط نظم غذائية مرنة، وتعزيز الشمولية في عمليات تحويل النظم الغذائية، كما يوفر هذا الحدث فرصة ثمينة للتحضير للمشاركات العالمية المقبلة، بما في ذلك قمة النظم الغذائية +4 في عام 2025.