حذر أعضاء مجلس الأمن الدولي، بشدة من أية محاولات لتفكيك أو تقليص عمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “الأونروا”، مؤكدين أن أي انقطاع أو تعليق لعملها سيكون له عواقب إنسانية وخيمة على ملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين يعتمدون على خدماتها، كما سيكون له آثار على الأمم المتحدة وعلى المنطقة.
وأعربوا في بيان صدر عنهم بالإجماع، اليوم الأربعاء، عن قلقهم البالغ إزاء التشريع الذي أقره الكنيست الإسرائيلي.
وحثوا الحكومة الإسرائيلية على التقيد بالتزاماتها الدولية، واحترام امتيازات وحصانات “الأونروا” والوفاء بمسؤوليتها في السماح وتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية الكاملة والسريعة والآمنة ودون عوائق بجميع أشكالها إلى قطاع غزة بأكمله، بما في ذلك توفير الخدمات الأساسية التي تشتد الحاجة إليها إلى السكان المدنيين.
وشددوا على الدور الحيوي الذي تلعبه الوكالة في تقديم المساعدة الإنسانية المنقذة لحياة اللاجئين الفلسطينيين من خلال برامج التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية الأساسية، والمساعدة الطارئة في مناطق عملها.
وطالبوا جميع الأطراف بتمكين “الأونروا” من تنفيذ ولايتها، على النحو الذي اعتمدته الجمعية العامة، في جميع مناطق العمليات، مع الاحترام الكامل للمبادئ الإنسانية الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلال واحترام القانون الإنساني الدولي بما في ذلك حماية مرافق الأمم المتحدة والمرافق الإنسانية.
يشار إلى أن بيانات مجلس الأمن تصدر بموافقة جميع أعضاء المجلس الـ15 دون تصويت، فيما يتم اعتماد قرارات المجلس بالتصويت.