كانت “سعيدة” لفترة لكنها كانت في بعض الأحيان “وقحة”، وقد التحقت بالمدرسة في يناير 2023 وكانت تضع حجاباً، وكانت تشدّه أحياناً لإخفاء آثار “لم تكن ترغب في تفسيرها”.وفي أبريل 2023، انتقلت العائلة من ويست بايفليت إلى ووكينغ الواقعة في جنوب غربي لندن، على مسافة خمسة كيلومترات من مسكن العائلة السابق. ولم تعد سارة إلى المدرسة. وكان والدها أفاد بأنها ستتابع دروسها في المنزل “بأثر فوري”.وكان الجيران يسمعون بانتظام صراخاً وشتائم وأصوات ضرب.وقالت ريبيكا سبنسر التي أقامت عامين فوق شقة العائلة في ويست بايفليت، إنها كانت تسمع أصوات بكاء وأبواب تغلق بقوة و”نقر”، كما لو أن أحداً يحاول فتح باب موصد. وروت أن زوجة الوالد كانت تصرخ في وجه الطفلة وتشتمها.وجلس الثلاثة الذين أكدوا براءتهم، مطأطي الرؤوس في قفص الاتهام المحمي بستارة زجاجية خلال جلسة الجمعة.ولم يكن عرفان شريف، وهو رجل قصير القامة ونحيف ذو ملامح قاسية، يرفع رأسه إلا ليشاهد لقطات مصوّرة لتوقيفهم على الطائرة التي أعادتهم من باكستان في 13 سبتمبر 2023، بعد شهر من فرارهم.وفي هذه المشاهد التي عرضت على المحلفين الجمعة، أفاد بأنه لا يحمل أي أمتعة. وقالت زوجته بيناش بتول عندما رأت الشرطيين يدخلون الطائرة التي هبطت في مطار غاتويك اللندني “أعتقد أنكم جئتم لتوقيفنا”.وغداة فراره في 9 أغسطس 2023، اتصل عرفان شريف بالشرطة الإنجليزية من باكستان، ليوضح أنه عاقب ابنته “وفقاً للقانون” لأنها “كانت شقيّة”. وأضاف معطياً عنوانه في ووكينغ “لقد ضربتها، لم أكن أرغب في قتلها، لكنني ضربتها كثيراً”.وعثرت الشرطة على جثة الطفلة على سرير من طبقتين مغطى بملاءة، ومعها رسالة مكتوبة بخط اليد من الأب يلوم فيها نفسه على وفاتها.