لمحة الاخباري _بقلم رنا الطويل
تعرضت العاصمة الأردنية عمان لسلسلة من التفجيرات الإرهابية التي هزت البلاد وأسفرت عن سقوط العديد من الضحايا الأبرياء. كانت هذه الهجمات الغادرة تستهدف الأمن والاستقرار في الأردن، لكنها بدلاً من ذلك أثبتت صمود وتلاحم الأردنيين في مواجهة الإرهاب. تعد تلك الأحداث الدموية من أبرز التحديات التي واجهت الأردن، ولكن الشعب الأردني أظهر قوة ووحدة استثنائية في تلك الظروف الصعبة. رغم الصدمة والحزن، إلا أن الأردنيين أبوا الاستسلام للإرهاب واستمروا في بسالتهم وتصميمهم على الدفاع عن بلادهم وقيمهم. واجهت الحكومة الأردنية تلك الأزمة بحزم وعزم، ونجحت في تعزيز الأمن والاستقرار في البلاد ومواجهة التهديدات الإرهابية بكل حزم. تمكنت الأجهزة الأمنية الأردنية من تحديد الجناة وتقديمهم للعدالة، مما أظهر قدرتها على حماية المواطنين والحفاظ على أمن الوطن. على الرغم من مرور 19 عامًا على تلك الأحداث المؤلمة، إلا أن ذكرى تفجيرات عمان لا تزال حية في قلوب الأردنيين وتذكرهم بأهمية الوحدة والتماسك في مواجهة التحديات. إن صمود الأردنيين وتضامنهم في تلك اللحظات الصعبة يعكس الروح الوطنية العظيمة التي تميز شعب الأردن. في النهاية، يجب على الأردنيين والمجتمع الدولي أن يظلوا متمسكين بالقيم والمبادئ التي ينبغي أن تكون الأساس في مواجهة الإرهاب والتطرف. إن التضامن والتعاون الدولي هما السلاح الأقوى في مواجهة تلك التهديدات، وعلى الجميع أن يواصلوا النضال من أجل بناء عالم أكثر أمانًا وسلامًا للجميع.