افتتح أمين عام سلطة المياه المهندس وائل الدويري، ونائب سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى الأردن غيدو كيمرلينغ، نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية الأول من نوعه في الأردن بمحطة معالجة مياه صرف صحي مؤتة والمزار بمحافظة الكرك.
وبحسب بيان للوزارة اليوم الخميس، أكد الدويري دور المشروع في تعزيز الإدارة المستدامة للمياه، والحفاظ على البيئة، مبينا أن النظام المبتكر يستخدم طاقة الشمس لتحويل الحمأة إلى مورد قيم بما يسهم في تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري، والمساهمة في تطبيق مبادئ الاقتصاد الدائري.
وأشاد بمساهمة التعاون الألماني ممثلة بمشروع GIZ “الإدارة المستدامة للحمأة ” والممول من الوزارة الألمانية الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ)، وسلطة مياه الأردن، وشركة مياه العقبة، في تنفيذ هذا المشروع الذي يتوافق مع الاستراتيجية الوطنية للمياه 2023-2040 التي تهدف إلى التوقف عن عملية التخلص من الحمأة في مكبات النفايات بحلول عام 2030.
واستعرض الدويري التحديات التي تواجه قطاع المياه مثل ندرة المياه والحاجة إلى معالجة فعالة لمياه الصرف الصحي والحمأة.
من جهته، أكد كيمرلينغ أهمية المشروع لإدارة الحمأة المستدامة في الأردن في ظل ما يواجهه من تحديات، مبينا أن تنفيذ النظام سيشكل نقلة نوعية في عمليات تجفيف الحمأة ومعالجتها بطريقة مبتكرة، وذات جدوى بيئية واقتصادية تحقق مفاهيم الاستدامة في قطاع المياه في الأردن.
وبين أهمية تغيير الصورة النمطية للحمأة والنمط السائد في التعامل معها كمخلفات إلى مصدر قيم ذات أهمية بيئية واقتصادية، متوقعا أن يسهم هذا النظام في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 1000 طن سنويا، إضافة إلى السماح بإعادة استخدام حبيبات الحمأة المجففة كمصدر طاقة بديل، ما يقلل من انبعاثات غازات الدفيئة من محطات معالجة مياه الصرف الصحي والصناعات عن طريق استبدال الوقود الأحفوري المستخدم في القطاع الصناعي.
وأضاف أن النظام سيقلل من التكاليف التشغيلية للصناعات ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي من خلال تقليل كلف النقل والتخلص من الحمأة، ما يعزز الأداء البيئي والاقتصادي لمحطات المعالجة والقطاع الصناعي.
واستعرض كيمرلينغ الشراكة التاريخية بين ألمانيا والأردن لمواجهة التحديات التي تواجه قطاع المياه، مؤكدا التزام ألمانيا بدعم الأردن لمواجهة تحديات القطاع وتحسين الواقع المائي.
