أثارت فاتورة باهظة الثمن لمطعم “بوراك ” التركي في القاهرة عاصفة من الجدل في مصر، وتصدر اسمه مواقع التواصل الاجتماعي، وتراوحت ردود الأفعال بين السخرية والحزن والغضب.
الإعلامي عمرو أديب أبدى دهشته من الجدل المثار حول المطعم التركي.
وأضاف في برنامجه الحواري أن الناس قلبت الدنيا على مطعم الشيف بوراك، والفاتورة أم 21 ألف جنيه، مشيرا إلى أنهم لم يتكلموا عن قطع المياه 4 أيام في حدائق الأهرام.
وتابع قائلا: “الناس بتقول شوفوا إزازة المياه بكام؟! إنتوا مالكم، ده مطعم سياحي، انت مالك ومال الكلام ده، وواحد يقولك يا عيني عليكي يا مصر، هي ما لها مصر، وأنت مالك، ما تروحش تاكل هناك، هو ده اللانش بوكس بتاع العيال؟!”.
وتابع قائلا: «يا رب تكون حتة اللحمة 100 ألف جنيه، انت مالك، متروحش عنده، متخليش أهلك وصحابك يروحوا عنده».
الجدل لم يقتصر على الإعلام، وتطرق إليه اقتصاديون.
الخبير الاقتصادي مدحت نافع علق على الجدل المثار بقوله: “انهم يهينون الجنيه..شعار مناسب لمطعم بوراك الجديد وما على شاكلته”.
ووصف “نافع” التسعير بأنه إهانة، والشراء قبول بها.
وأضاف قائلا: “هذا المنشور لا يقصد به تحليل العوامل الاقتصادية لتراجع قيمة الجنيه! هو فقط يرصد تجليات هذا التراجع من زاوية واحدة فقط هي تسعير العديد من مقدمي السلع والخدمات المنتجة محلياً على أساس دولاري بحت..وهو اتجاه نحو الدولرة.. هل يمكن أن يصدق أي متابع لكتاباتي ومداخلاتي أنني أحمّل مطعماً تركياً مسئولية انهيار سعر صرف العملة الوطنية ؟!”.
برأي أمنية نجم فإن الجنيه تمت إهانته من قبلُ بواسطة سياسات اقتصادية غير صحيحة، مشيرة إلى أن وضعنا بالنسبة لمعظم الدول سييء وكل حاجة غالية علينا لأن قيمة الجنية انهارت والدخل لم يرتفع فى المقابل.
واختتمت داعية لمواجهة السبب الحقيقى لنكون قادرين على الإصلاح.
شهوة الترند
البعض اعتبر “الزوبعة” المثارة حول المطعم التركي لا معنى لها، ودليلا جديدا على انشغال الناس بتوافه الأمور.