في حادثة مؤسفة، توفيت الشابة زينب التعمري بعد 40 دقيقة من تعرضها للدغة قاتلة من “الخبيث الأسود” في منطقة الزحيمات، التابعة للأغوار الشمالية في الأردن.
واكد مصدر طبي انه تم نقل الفتاة إلى مستشفى خاص في عمّان إلا أنها ما لبثت أن فارقت الحياة بعد مرور 45 دقيقة من اللدغة، حيث لا يتوفر مصل نهائيا لسم الخبيث الأسود.وحذر خبير الأفاعي والزواحف، ياسين الصقور، في وقت سابق، الأردنيين، من أفعى الخبيث الأسود، وهي أحد أخطر أنواع الثعابين في العالم من حيث السُمّية، والتي تنتشر بشكل كبير هذه الأيام في مختلف مناطق المملكة.والخبيث الأسود هو الثعبان الوحيد في العالم الذي لا يُمسك باليد، لأن أنيابه خارج فمه وهو أيضاً قادر على تحريك نابيه بعدة اتجاهات، وفي حال لدغ شخص بالغ في كامل صحته فإنه يموت بالغالب بعد دقائق.وقال الصقور في تصريح لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، إنه تعامل مع 26 حالة لدغ من الخبيث الأسود، توفي منهم 5 أشخاص خلال العام الجاري والماضي.وأضاف الصقور، أن 3 من الوفيات تعرضوا للدغ من الخبيث الأسود وهو ميت، كون أنيابه بارزة أسفل فمه وعند مسكه بعد موته يمكن أن يصل السم إلى داخل يد الشخص.وبيّن الصقور أن الوفاة الرابعة كانت لشخص سجد على الأفعى أثناء الصلاة، وتوفي بعد ساعات إثر انتشار السم في جسمه.وأشار الصقور إلى أنه لا يوجد مصل لسُم أفعى الخبيث الأسود، لذلك تكون أغلب الإصابات خطيرة وتهدد حياة المصاب.وأكد أن الحل الوحيد للقضاء على الأفاعي السامة هو نشر التوعية في المجتمع، حيث يؤدي قتل الأفاعي غير السامة إلى انتشار الثعابين السامة، لأن الأفاعي غير السامة تتغذى على الثعابين السامة وبالتالي تبقى أعدادها محدودة وخطرها في نطاق ضيق.وأوضح الصقور لـ”أخبار الأردن”، أن كل من الأفاعي الرقطاء والمشرق والحراشف والصل الأسود وفيلد وأم جنيب والقرناء، لها مصل مخصص.وأبدى الصقور استعداده بالمجان للتعاون مع الجهات الصحية والرسمية لاستخراج السم من هذه الأفاعي لإنتاج أمصال بكميات كبيرة وتوزيعها على كافة المستشفيات والمراكز الصحية لإنقاذ حياة المصابين.