افتتح رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، اليوم السبت، المبنى الجديد لجمعية سيدات قرى حوض الديسة التعاونية الذي أمر جلالة الملك عبدالله الثاني، ببنائه خلال زيارته السابقة للجمعية.
وكان جلالة الملك، قد زار الجمعية، في كانون الثاني من العام الماضي، ترافقه جلالة الملكة رانيا العبدالله، حيث اطلع جلالتهما على البرامج والمشاريع التي تنفذها الجمعية.
ويضم المبنى الجديد الذي نفذ في سياق المبادرات الملكية، وتقدر مساحته بـ400 متر مربع، على مشغل لأعمال الخزف وصالة للرسم وصالة طعام، حيث تم تزويد المبنى الجديد بالأثاث والمستلزمات والتجهيزات اللازمة.
وتدير الجمعية التي تأسست عام 2010، وتقوم عليها سيدات من المجتمع المحلي، مشاريع وبرامج خدمية وتدريبية، لخدمة المجتمع المحلي والحركة السياحية، مثل أعمال الخزف والسيراميك، وتدريب الخياطة، ومشروعا للتعلم عن طريق الألعاب “الاستعداد للمدرسة”، إلى جانب الأنشطة الزراعية، من خلال المشتل الزراعي، لزراعة والحفاظ على النباتات المهددة بالانقراض، مثل الشيح والقيصوم والغضا والميرمية والزعتر البري والقطف.
وفي منطقة وادي رم، تفقد العيسوي سير عمل تنفيذ الخطة الشاملة لتطوير منطقة رم التي أطلقت تحت الرعاية الملكية السامية.
واستمع العيسوي، إلى شرح قدمه رئيس مفوضي سلطة منطقة العقبة، حول تقدم سير العمل في تنفيذ الخطة، والتي تشمل أربعة محاور رئيسية: تنظيم النشاط السياحي وتطوير تسويق المنتج، والتنظيم الحضري والخدمات البلدية، وتمكين المجتمعات المحلية، وإدارة وحماية المحمية الطبيعية والبيئة المحيطة.
وخلال الجولة، تفقد العيسوي، بحضور المعنيين، مشروع توسعة قرية رم الذي ينفذ في إطار الخطة الشاملة، حيث استمع إلى شرح حول مراحل الإنجاز.
ويوازن مشروع التوسعة بين طبيعة المنطقة والحفاظ على جماليتها، وخصوصيتها كمنطقة مصنفة ضمن التراث العالمي، من جهة، والحد من الاكتظاظ السكاني بالمنطقة، بحيث يكون التوجه العمراني بعيدا عن المحمية.
وبموجب المشروع، تم توزيع 593 قطعة أرض على سكان المنطقة، من خلال لجان ممثلة عن الجهات المختصة، ووفقا لأحكام القانون، وتمت المباشرة في تنفيذ البنى التحتية للقرية من فتح للشوارع وإيصال خدمات الكهرباء والمياه.
كما تفقد العيسوي مشروع تأهيل طريق رم وإنشاء بوابة وادي رم، واطلع على سير العمل بمشروع إعادة تأهيل طريق رم بمسافة 18 كيلومترا، والذي بلغت نسبة الإنجاز فيه 55 بالمئة، ويشتمل على إنشاء مسرب جديد موازٍ للطريق الحالي، لخدمة السياح وأبناء المنطقة وتسهيل وصولهم إلى منطقة وادي رم، وتعزيز متطلبات السلامة العامة على الطريق وبما يخدم السياح والنمو السكاني في المنطقة، كما يتضمن المشروع مسربا ثالثا مخصصا للدرجات الهوائية.
ويتضمن مشروع تأهيل طريق وادي رم، إنشاء بوابة وادي رم، والتي يهدف إنشاؤها إلى المحافظة على البصمة الايكولوجية لمنطقة وادي رم ومحميتها.
وتبعد بوابة رم عن الطريق الصحراوي حوالي 6.5 كليومتر، بحيث تنقل السائح والزائر عند دخولها إلى الواقع الطبيعي لوادي رم من حيث جمالية الصحراء الرميلة وتنوع التضاريس، التي تشمل أودية ضيقة وأقواسا طبيعية ومنحدرات رملية شاهقة.
وسيراعي تصميم البوابة ونمط البناء والمساحات خصوصية المنطقة كموروث عالمي.
وفي مدينة العقبة، تفقد العيسوي مشروع إعادة تأهيل القرية الحضرية وإنشاء فرع لمركز زها الثقافي بالعقبة، والذي يتم تنفيذهما في إطار احتفالات المملكة بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك سلطاته الدستورية.
واستمع العيسوي، بحضور الفايز والحجاج والمديرة التنفيذية لمركز زها الثقافي رانيه صبيح ورئيس مجلس محافظة العقبة حرب العويضات إلى شرح حول أعمال المشروع.
وبحسب القائمين على المشروع، فإنه سيتم تأهيل الحديقة وإنشاء مبنى للمركز وتأثيثه وتجهيزه بالمستلزمات، وسيتضمن المشروع مساحات خضراء ووحدات ألعاب مطاطية ورملية ومناطق آمنة مخصصة للأطفال ذات طابع تعليمي وترفيهي إلى جانب توفير مسار لممارسة رياضة المشي، وصيانة المباني القائمة والأسوار، وكذلك إعادة تأهيل الملعب السداسي، وفقا للمواصفات القانونية.
ويتوقع الإنتهاء من تأهيل القرية الحضرية وافتتاح المركز ، بداية العام المقبل، ليكون الفرع الـ 25 على مستوى المملكة.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم لغاية الآن ضمن مبادرة حدائق آمنة التي يجري تنفيذها بالتعاون ما بين المبادرات الملكية ومركز زها الثقافي، تزويد الحدائق على مستوى المملكة، بما مجموعة 250 وحدة ألعاب تتوزع بين ألعاب بأرضيات رملية ومطاطية، ضمن أعلى المواصفات العالمية، تتوزع في مختلف المحافظات والبوادي، بما فيها المناطق النائية ومناطق الأطراف.
وفي تصريحات صحفية، أكد العيسوي أن المبادرات الملكية تركز على تمكين مؤسسات المجتمع المدني، ومنها الجمعيات التعاونية، وتفعيل دورها التنموي خاصة توفير فرص العمل، وتقديم الخدمات من خلال دعم الأنشطة والمشاريع الإنتاجية.
وأوضح أن جمعية سيدات قرى حوض الديسة التعاونية التي تم افتتاح مقرها الجديد، تمثل إحدى الجمعيات التي استفادت من المبادرات الملكية بهدف تطوير مشاريعها السياحية والخدمية وبرامجها المختلفة، بما يعزز من دورها التنموي.
وفي معرض حديثه عن مشروع تنفيذ الخطة الشاملة لتطوير منطقة وادي رم، قال العيسوي إن رم تحظى باهتمام كبير من جلالة الملك عبدالله الثاني، ومتابعة حثيثة من سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد.
وأضاف أنه وتجسيدا لهذا الاهتمام الملكي، تم اطلاق الخطة الشاملة لتطوير وادي رم العام الماضي، بهدف تطوير المنتج السياحي والبنية التحتية والخدمات، إضافة الى الحفاظ على المحمية الطبيعية.
وأكد العيسوي أن تنفيذ هذه الخطة سيأتي بنتائج ايجابية، في مختلف المجالات، تنعكس على أبناء المنطقة والحركة السياحية مستقبلاً، وبما يلبي تطلعات جلالة الملك.