انتهى حكم عائلة الأسد في سوريا فجر اليوم الأحد 8 كانون الأول 2024، حيث غادر بشار الأسد البلاد متجهاً إلى وجهة مجهولة، ليسدل الستار على 53 عاماً من سيطرة “سلالة الأسد” منها 24 عاما حكم فيها بشار الأسد ومن بينها 14 عاما قضاها بمحاولة دحر المقاومة المعارضة التي أعلنت في لحظة تاريخية للبلاد صباح اليوم تحرير دمشق .
وتعود بداية حكم عائلة الأسد إلى 22 شباط 1971، عندما تولى حافظ الأسد السلطة، ليستمر هذا الحكم حتى اليوم الذي شهد الإطاحة ببشار الأسد في 8 كانون الأول 2024، وبذلك تكون “سلالة الأسد” قد فرضت سيطرتها على البلاد لمدة 53 عاماً.
يعود أصل عائلة الأسد إلى القرداحة في اللاذقية وهم ينتمون إلى قبيلة الكلبية، وينحدر جميع أفراد عائلة الأسد الموسعة من علي سليمان وزوجته الثانية نعيسة، التي جاءت من قرية في جبال الساحل السوري.
وخلال فترة حكمه المبكرة في سبعينيات القرن العشرين، أنشأ حافظ الأسد شبكات رعاية من شخصيات نخبة حزب البعث.
وبعد وفاة حافظ الأسد، استمرت الروابط العائلية في لعب دور مهم في السياسة السورية، كما شغل العديد من أفراد عائلة حافظ الأسد المقربين مناصب حيوية في الحكومة منذ صعوده إلى السلطة.
هيمن أفراد أسرة الأسد والأفراد التابعون لهم على البيروقراطية السورية ومجتمع الأعمال، وكانت صور حافظ الأسد ومقولاته ومديحه تُعرض في كل مكان من المدارس إلى الأسواق العامة والمكاتب الحكومية.
وبعد وفاة حافظ، جاء ابنه وخليفته بشار الأسد الى سدة الحكم، الذي أشاد به الحزب باعتباره “الزعيم الشاب” و”أمل الشعب”، لينتهي به المطاف بعد 24 عاما صبيحة اليوم منزوع السلطة من قبل المعارضة التي دخلت دمشق وسيطرت على مفاصل الدولة.
