أكّد رئيس الوزراء جعفر حسان، الاثنين، موقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني حيال تطورات الأوضاع في الجمهورية العربية السورية، ووقوف الأردن مع الشعب السوري الشقيق واحترام إرادتهم وحقهم في تقرير مستقبلهم.وقال حسان إن موقف الأردن ليس وليد اللحظة وهو موقف ثابت وراسخ منذ أن بدأت الأزمة السورية قبل أكثر من 13 عاما.وأشار حسان إلى أن الأردن منذ سنوات أكد ضرورة حل الأزمة السورية بما يحفظ وحدة البلاد واستقرارها، لافتا النظر إلى أن استقرار سوريا وأمنها مصلحة استراتيجية للأردن والمنطقة العربية برمتها.وأوضح حسان أن الأردن أكد على مدى السنوات ضرورة إيجاد حل سياسي ينهي معاناة الأشقاء السوريين، ويحفظ وحدة سوريا وترسيخ أمنها واستقرارها وسيادتها على كامل أراضيها.ولفت حسان “نتطلع إلى مرحلة جديدة تستطيع خلالها سوريا الشقيقة تجاوز الأحداث المؤلمة التي مرت بها على مدى سنوات طويلة، وما نجم عنها من عنف واقتتال وانتشار للإرهاب وعصابات المخدرات والتهريب والميليشيات التي امتدت آثارها إلينا في الأردن وتصدت لها قواتنا المسلحة”.وقال حسان إن القوات المسلحة – الجيش العربي والأجهزة الأمنية ستواصل دورها كما المعتاد في حماية أمن الأردن وأبنائه وحفظ مصالحه.وبين حسان أن جهود الأردن منصبة لضمان أمن وسلامة الأردنيين الموجودين في سوريا حالياً وتأمين عودتهم، وهذا موضوع تتابعه وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بالتنسيق مع مختلف المؤسسات المعنية.وتابع حسان، “نأمل البدء بعملية سياسيةٍ شاملة في سوريا الشقيقة، وسنكون كما كنا على الدوام داعمين للشعب السوري الشقيق، وسنوفر لهم ما نستطيع من دعم إنساني عاجل، حيث وجهنا جلالة الملك المعظم بالعمل على دراسة الاحتياجات المطلوبة، وحث المجتمع الدولي على تقديم المساعدات الضرورية”.