لمحة الاخباري ـ انس جويعد
حقق الدكتور العالم مامون الحمادشة انجازا علميا عالميا حيث تمت الموافقة على العلاج المخترع من قبله من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وبهذا يصبح رسميا اول عالم عربي على مستوى العالم يقوم باختراع دواء ويساهم بإنقاذ ارواح مرضى القلب النشواني ” التكلسات” وهو احد الامراض التي تصيب القلب.الدكتور مأمون حمادشة من مدينة الرمثا في محافظة اربد ، بروفيسور في جامعة المحيط الهادي بكاليفورنيا، عالم وباحث متخصص في تطوير وتصنيع الأدوية المبتكرة بدأ رحلته العلمية عام 1999 عندما غادر الأردن وعمره 23 عامًا، وبعد 25 عامًا من العمل المكثف، نجح في تطوير دواء لعلاج مرض القلب النشواني.يقول العالم الدكتور الحمادشة في حديثه للرأي استغرقت أبحاثه حول الدواء منذ 2013، بتكلفة تجاوزت مليار دولار بتمويل مستثمرين وداعمين أمريكيين و حصل الدواء على موافقة إدارة الغذاء والدواء الامريكية بعد سبع سنوات من التجارب السريرية، ليصبح أول علاج فعال لهذا المرض الذي يصيب المرضى حول العالم.واوضح انه كان يعتقد ان مرض القلب النشواني هو مرض نادر لكن تبين ان هنالك اعداد حول العالم وحوالي نصف مليون بالولايات المتحدة وحدها وبالماضي اكتشاف المرض يتم اخذ خزعة من القلب لكن الان من خلال صورة اشعة معينة تكشف عن هذا المرض وتظهر التكلسات على القلب .الدكتور حمادشة كما يقول استطاع تطوير علاج مبتكر لمرض القلب النشواني التكلسات، الذي كان سابقًا يتطلب زراعة قلب بكلفة تصل لمليون دولار والعلاج الجديد الذي بدأ تسويقه في السوق الأمريكي بعد اعتماده يُعدّ ثورة في المجال الطبي، حيث أظهر نتائج إيجابية ملحوظة مع المرضى منذ سبع سنوات إلى جانب الجوائز التي حصدها البحث اذ يساهم هذا الدواء في تحسين جودة الحياة ويعتمد الآن كبديل للعلاجات التقليدية التي كانت تُقدم دون جدوى لفترات قصيرة.يقول العالم الدكتور حمادشة انه درس في جامعة العلوم والتكنولوجيا في تخصص الصيدلة، وأكمل دراساته العليا في الولايات المتحدة في مجال الكيمياء الطبية، حيث تخصص في تصنيع الأدوية. واضاف انه يدير حاليا مختبرًا في أمريكا ويعمل على تطوير علاجات مبتكرة، منها طريقة تجعل الأدوية تدوم لفترات أطول في جسم الإنسان مثل الإنسولين الذي يمكن تناوله مرة واحدة أسبوعيًا بدلاً من يوميًا اضافة لادوية اخرى بدلا من تناولها كحبوب يومية بحيث تؤخذ مرة واحد اسبوعيا او اكثر.الدكتور حمادشة يؤكد على رد الجميل لوطنه من خلال اعلانه بالتبرع بربع مليون دولار لدعم الطلاب المحتاجين وغير المسددين للذم المالية وإنشاء حديقة في الرمثا كهدية للأطفال . وشدد على قيمة الامن الأمان في الأردن لا سيما في ظل الظروف الاقليمية الصعبة التي يعيشها العالم والمنطقة العربيو، داعيًا الشباب لمزيد من العمل والابتكار والانجاز .واهدى الدكتور حمادشة اختراعه للملك عبدالله الثاني وللوطن ولكل الاردنين مؤكدا ان دواءه الجديد سينعكس ايجابا على البشرية كعلاج ناجح ومعتمد .الرمثا كانت على موعد لاستقبال العالم الدكتور الحمادشة حيث كان في استقباله بمدينة الرمثا عدد من النواب الحاليين والسابقين ووجهاء من داخل الرمثا وخارجها وعدد من ممثلي الاندية الرياضة وغرفة تجارة الرمثا ورئيس بلدية الرمثا احمد الخزاعلة اضافة لفعاليات شعبية .واشاد رئيس بلدية الرمثا أحمد الخزاعلة خلال حفل الاستقبال بإنجاز العالم الدكتور مأمون حمادشة، معتبراً اختراعه العلمي في مجال الدواء إضافة نوعية تسهم في خدمة البشرية والعالم وانقاذ ارواح المرضى. وأكد أن هذا الإنجاز يشكل مصدر فخر واعتزاز ليس فقط لمدينة الرمثا بل لكل الأردن، ويعكس القدرات الكبيرة التي يمتلكها الأردنيون في تحقيق الإبداع والابتكار على المستوى العالمي. وأضاف الخزاعلة أن مثل هذه النجاحات تعزز سمعة الأردن العلمية وتحفز الشباب على تحقيق المزيد من الإنجازات.