لمحة الاخباري _ليندا الموجدة
انطلقت، اليوم السبت، في مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي في الزرقاء، فعاليات مؤتمر الزرقاء الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة، والذي حمل شعار “إعاقتي رمز تميزي”، برعاية محافظ الزرقاء الدكتور فراس أبو قاعود.
وشهد المؤتمر، الذي نظمته جمعية حمام المدينة الخيرية وجمعية الحكمة للتنمية الاجتماعية وملتقى الكرامة الثقافي بالتعاون مع مديرية ثقافة الزرقاء، حضور رئيس مجلس محافظة الزرقاء فيصل الزواهرة، ومدير الثقافة محمد الزعبي، وجمع من الإعلاميين وممثلي المجتمع المحلي.
وأكد أبو قاعود أن المؤتمر ينعقد بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة، وانسجامًا مع توجيهات الملك عبد الله الثاني التي تركز على ذوي الإعاقة والاهتمام بهم، حيث يحظون برعاية واهتمام خاصين من قبل جلالته.
وأشار إلى أن المؤتمر يعكس روح التشاركية بين جميع المؤسسات الوطنية، موضحًا أن المشاركين يجسدون معاني المحبة والتآلف والتراحم، فيما أكد أن الحاكمية الإدارية ستكون حاضنة لكل الجهود الوطنية، وستلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز العلاقة بين الدولة ومؤسسات المجتمع المدني.
ولفت أبو قاعود إلى أن إحصائيات منظمة الصحة العالمية تشير إلى وجود نحو مليار شخص من ذوي الإعاقة في العالم، بما نسبته 15بالمئة من سكان العالم، معربًا عن أمله في الوصول إلى توصيات فعالة للمؤتمر، بهدف تعزيز التكامل الاجتماعي، ورفع مستوى الالتزام بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، مع متابعة تنفيذها من قبل الجهات المعنية، إذ أن الأردن يعتز باستثماره في الإنسان الذي يُعد المورد الأساسي للوطن.
وأفاد الزواهرة، بأن مجلس المحافظة رصد مبلغ 100 ألف دينار على موازنة العام القادم 2025 لتدريب المهندسين حديثي التخرج العاطلين عن العمل، موضحًا أنه سيتم تخصيص مبلغ 10 آلاف دينار من ضمن المبلغ لتدريب ذوي الإعاقة، بالتعاون مع فرع نقابة المهندسين الأردنيين بالزرقاء، وبلدية الزرقاء، وجامعة البلقاء التطبيقية، شريطة وجود مدربين.
من جهته، قال رئيس المؤتمر كمال عبد الصمد إن المؤتمر، الذي تستمر فعالياته ليوم واحد، يعبر عن التزامنا بالقيم الإنسانية ودعم ذوي الإعاقة، وتعزيز مشاركتهم واندماجهم في المجتمع، من منطلق الحرص على بناء مجتمعات متكاملة تسودها المساواة والعدالة الاجتماعية في الحقوق والواجبات.
وأوضح عبد الصمد أن المؤتمر يعد فرصة لتبادل الأفكار والرؤى، ومناقشة الإنجازات، وتذليل التحديات والمعوقات التي تواجه التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات الفاعلة في المجتمع.
بدوره، أشار بسام هماش، في كلمته باسم الجمعيات المنظمة للمؤتمر، إلى أهمية دور الجمعيات في دعم المجتمع المحلي، وتحقيق التشاركية المطلوبة لإنجاح برامجها التي أنشئت من أجلها، لافتًا إلى أن المؤتمر يُسلط الضوء على حقوق ذوي الإعاقة، ويسعى لإنصافهم، وتذليل العقبات التي تحول دون اندماجهم الكامل في المجتمع.
وأضاف هماش أن المشاركين في المؤتمر الأول أوصوا بتشغيل 600 شخص من ذوي الإعاقة، وتوزيع 100 كرسي متحرك، وتنظيم حفل زفاف جماعي لأشخاص من ذوي الإعاقة، إضافة إلى تدريب وتأهيل ذوي الإعاقة للاندماج في المجتمع، وتأهيل عدد من الأطفال ذوي الإعاقة، وتقديم خدمات طبية لهم لمدة عام كامل.
وتحدث أمجد العرقاوي، ضيف شرف المؤتمر من جمعية “أنا إنسان” في فلسطين، عبر الهاتف، عن ارتفاع أعداد ذوي الإعاقة في فلسطين نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة والضفة الغربية.
وتضمن المؤتمر أربع جلسات ناقشت عددًا من المحاور، أبرزها: التطور التشريعي لقضايا الإعاقة من النظرة الطبية إلى النظرة الحقوقية، والتمكين الاقتصادي لذوي الإعاقة، والتهيئة البيئية والترتيبات التيسيرية كجزء من المسؤولية المجتمعية.
كما تناولت الجلسات دور الإعلام والجهات الوطنية في تناول قضايا ذوي الإعاقة، والصحة الجنسية والإنجابية للنساء من ذوي الإعاقة، ودورهن في تكوين الأسرة، إضافة إلى أهمية التدخل المبكر وفعاليته في تأهيل الأطفال من ذوي الإعاقة، والمسؤولية المجتمعية تجاههم.