الجميع للأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشار الصفدي أن ثمة دائما من يحاول أن يشوه الموقف الأردني ونحن لسنا بحاجة لأن ندافع عن ذلك، أفعالنا تقول بما هو الأردن، فمنذ اللحظة الأولى لبدء العدوان كان جلالة الملك ومايزال يقود حراكات لم تتوقف من أجل وقف العدوان ولتعرية السردية الإسرائيلية ومن أجل حشد موقف دولي فاعل يوقف العدوان الإسرائيلي، وكذلك من أجل إيصال المساعدات إلى غزة ولحماية الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية أيضا وإيصال المساعدات هناك، وهذ الجهد كامل لم يتوقف، ونحن في الأردن لنا تاريخ واضح فيما نقوم به إزاء أشقائنا في فلسطين وإزاء دعمهم، وأما من يحاول أن يشوّه فأعتقد أن الحقائق تتصدى له بشكل واضح وتكشف عبثية مايقوم به وشعبنا واع ونحن فيما يتعلق بفلسطين فالموقف التاريخي الأردني هو أنها قضيتنا الأولى ولا فرق بين الموقف الرسمي والشعبي، كلنا ندعم فلسطين كلنا ندعم الحق الفلسطيني في الحرية والاستقلال، وكلنا ندعم تثبيت الفلسطينيين على وطنهم وعلى ترابهم الذي ارتوى بدم شهداء الأردن على مدى عقود وعقود.
وقال الصفدي إن تاريخ الأردن ومواقفه ترد، ونحن دولة دخلنا مئويتنا الثانية، وعلى مدى عقود واجهنا الكثير من التحديات وبتماسك شعبنا وبحكمة قيادتنا وبقوة مؤسساتنا تجاوزناها بشكل واضح وصريح وقادرون على أن نتجاوز أي تحديات جديدة ولاتؤثر علينا أي تصريحات لبن غفير وسموتريتش، فمثل هذه التصريحات اللامنطقية تعاملنا معها في السابق. وكما قلت في تاريخنا مايرد على كل من يسأل عن الأردن قلِقا، ونطمئنهم بأننا والحمدلله قادرون على أن نحمي أنفسنا، أما أولئك الذين يسألون بإرادة السوء فقد رد الأردن كيد الكثير من الحاقدين والطامعين في الماضي ونحن قادرون على ذلك أيضا.
وأضاف الأردن بخير والتحدي الآن هو إنقاذ المنطقة من تبعات العدوان الإسرائيلي، وعلينا أن لانعطي نتنياهو مايريده وهو تشويه وإبعاد الأنظار عن الجريمة الحقيقية التي يرتكبها في غزة بحيث يأخذ الانتباه الدولي باتجاه مواجهات مع إيران وغيرها، علينا أن نبقى واضحين أن القضية الأساس هي القضية الفلسطينية، والأولوية الأولى الآن هي وقف المجازر ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وذلك يكون بوقف العدوان، فلتبقى البوصلة هناك والبوصلة الأردنية دائما في الطريق الصحيح باتجاه، بداية، في مايتعلق باللحظة الحالية وقف العدوان على غزة ووقف المجازر ضد الشعب الفلسطيني، وبالصورة الأبعد تاريخيا الآن، ومابعد الآن هو تحقيق السلام الذي لن يتحقق إلا بحقوق الشعب الفلسطيني، وخصوصا حقه بالحرية وبالدولة ذات السيادة.