لمحة الاخباري _نسمة تشطة
في شوارع عمان ومدن الأردن تعيش ملايين القصص غير المروية والوجوه غير المعروفة والأحلام غير المكتملة، حيث يظهر الفن التمثيلي كحالة تسعى للدعم وروح فنية تطمح للانطلاق.
حيث يعاني الفنانون في الأردن من تحديات كبيرة نتيجة غياب الدعم المادي الكافي، ويواجه القطاع الثقافي نقصًا في التمويل وسياسات مستدامة تؤثر سلبًا على جودة الإنتاج وتحد من تقديم أعمال جديدة. ورغم كل هذا وذاك، يبقى الطموح حاضرًا في قلوب من يسعون لإنتاج أعمال مميزة تعبر عن الهوية الثقافية والاجتماعية للمجتمع الأردني.
إن تحقيق الإحتراف والقدرة على تقديم أعمال تعكس الواقع والآمال ليتطلب جهودًا مشتركة.
إذا يتعين على الدولة تبني سياسات ثقافية مستدامة توفر التمويل اللازم والبنية التحتية الملائمة، كما يحتاج القطاع الخاص إلى الانخراط في دعم هذه المسيرة عبر رعاية الفنون وإطلاق مبادرات تُعزز فرص العمل والاستمرارية.
من جانب آخر، يلعب المجتمع دورًا محوريًا في تعزيز مكانة الفن من خلال الحضور والتشجيع ودعم الإنتاج المحلي، إلى جانب نشر الوعي بأهمية الثقافة كجزء أصيل من الهوية الوطنية. ويبقى السؤال مطروحًا: إلى متى ستستمر هذه التحديات التي تواجه من يحملون الأمل في إبراز الهوية الثقافية الأردنية للعالم؟
ويبقى السؤال الأهم: قد اشتقنا لمسلسلات درامية لن تغيب عن البال مثل “أم الكروم”، فهل ستعود مثل هذه الأعمال المميزة يومًا؟ ومتى سيحظى الفنانون بالاهتمام الذي يستحقونه ليقدموا لنا إبداعات جديدة تضاهي تلك الروائع؟ وهل سنصل يومًا إلى المنافسة مع البلدان العربية الأخرى في مجال الفن الدرامي، ونعود كما كنا سابقًا نحتضن الفنانين العرب في أعمالنا؟
التمثيل في الأردن بحاجة إلى دعم فعلي يتطلب تعاونًا حقيقيًا بين الدولة والمؤسسات الثقافية والمجتمع، حيث لا يمكن الوصول إلى تغيير ملموس دون جهود متضافرة توفر الدعم المادي واللوجستي الذي يضمن استمرارية الإبداع والتميز.