أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل أن يخترق المجال الجوي للبلاد.
وهذا الصاروخ هو الأول الذي يطلقه الحوثيون بعد الغارات التي شنّتها إسرائيل، الخميس، على مواقع تابعة لهم.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال على منصة “إكس” (تويتر سابقا): “تم اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل أن يخترق المجال الجوي الإسرائيلي، وتفعيل الإنذارات في وسط إسرائيل خشية سقوط شظايا عملية الاعتراض”.
وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي، في منشور منفصل: “تم إرسال ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ بعدما أطلق الحوثيون في اليمن هجوما صاروخيا”.
وقبل إطلاق الصاروخ، قال الحوثيون المدعومون من إيران، في بيان عن الغارات الإسرائيلية: “نؤكد أن ردنا سيكون قريبا، العدوان الإسرائيلي لن يمر دون عقاب، وتواصل الحكومة وقواتها العسكرية والأمنية العمل بلا كلل للدفاع عن حقوق وكرامة وأمن الشعب اليمني”.
وأضاف البيان: “هذا العدوان يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، ويؤكد عدم اكتراث العدو الإسرائيلي بالقانون والمجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة”، كما أكد الحوثيون أن دعمهم لقطاع غزة “سيستمر حتى يتوقف العدوان على غزة ويرفع الحصار عن أهلها”.
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال عن الضربات على الحوثيين إنها “لن تتوقف حتى اكتمال المهمة”.
وأضاف نتنياهو من مركز قيادة القوات الجوية الإسرائيلية: “سنواصل قطع ذراع الإرهاب لمحور الشر الإيراني حتى اكتمال المهمة”.
وهاجمت إسرائيل الخميس، أهداف عدة في اليمن مرتبطة بجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران بما في ذلك مطار صنعاء الدولي، فيما ذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن 6 أشخاص على الأقل قتلوا.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إنه كان على وشك ركوب طائرة في المطار عندما تعرض للهجوم. وأضاف في بيان أن أحد أفراد طاقم الطائرة أصيب.
وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه بالإضافة إلى استهداف المطار، فإنه هاجم بنى تحتية عسكرية في موانئ الحديدة والصليف ورأس كثيب على الساحل الغربي لليمن. وأضاف أنه قصف محطتي الكهرباء حزيز ورأس كثيب.
وذكرت وكالة أنباء (سبأ) التابعة للحوثيين أن ثلاثة أشخاص قتلوا في الغارات على مطار صنعاء الدولي وقتل ثلاثة آخرون في الحديدة. كما أصيب 40 من جراء الهجمات.
وفي وقت لاحق من الخميس، قال الحوثيون إنهم مستعدون للرد سريعا على الهجوم ومواجهة “تصعيد بتصعيد”، حسبما ذكرت قناة المسيرة التابعة لهم.
وأطلق الحوثيون مرارا طائرات مسيّرة وصواريخ باتجاه إسرائيل، ويقولون إن عملياتهم تهدف لإسناد الفلسطينيين في غزة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب الهجمات إن إسرائيل ستواصل مهمتها حتى اكتمالها.
وأضاف نتنياهو في مقابلة مع القناة 14 في وقت لاحق “نحن لا نزال في البداية معهم”.
وتعزز موقف نتنياهو في الداخل من خلال الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد جماعة حزب الله المدعومة من إيران في جنوب لبنان وتدمير معظم الأسلحة الاستراتيجية للجيش السوري.
وأفادت قناة المسيرة بوقوع هجمات إسرائيلية على مطار الحديدة ومحطة كهرباء.
وقال تيدروس إنه كان في زيارة لليمن للتفاوض على إطلاق سراح محتجزين من موظفي الأمم المتحدة، وتقييم الوضع الإنساني في البلاد.
وأوضح في بيان “بينما كنا على وشك الصعود إلى طائرتنا من صنعاء… تعرض المطار لقصف جوي. أصيب أحد أفراد طاقم طائرتنا”.
وأضاف “تعرض برج مراقبة الحركة الجوية وصالة المغادرة – التي كانت على بعد أمتار قليلة من مكان وجودنا – والمدرج لأضرار”، وأكد أنه وزملاءه بخير.
وقال وزير النقل في حكومة الحوثيين لوكالة سبأ إن مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة سيستأنفان العمل بشكل طبيعي اعتبارا من الجمعة.
وتسببت هجمات الحوثيين المستمرة منذ أكثر من عام في تعطيل ممرات شحن دولية، مما أجبر الشركات على تعديل مسارات الرحلات إلى طرق أطول وأكثر تكلفة وبالتالي أثار مخاوف إزاء التضخم العالمي.
وقال مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون الأربعاء، إن مجلس الأمن الدولي من المقرر أن يجتمع الاثنين، بشأن هجمات الحوثيين على إسرائيل.
ولم يتمكن جيش الاحتلال الإسرائيلي السبت، من اعتراض صاروخ من اليمن سقط في منطقة تل أبيب-يافا، مما أدى إلى إصابة 14 شخصا.
