ترك المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بصمته بسرعة في أول مباراة له كمدرب لفريق فنربخشة، حيث حصل على إنذار بعد 20 دقيقة فقط من انطلاق مباراته الأولى في الدوري التركي الممتاز.
جاء هذا الإنذار بعد احتجاجات حادة من مورينيو على قرارات الحكم الرابع، مما أظهر أن المدرب المخضرم لم يفقد شيئًا من حماسه وشغفه على الخطوط الجانبية.
مورينيو، الذي تولى قيادة الفريق التركي هذا الصيف خلفًا لإسماعيل كارتال، كان قد تم تعيينه في خطوة مفاجئة بعد أن قاد كارتال الفريق إلى تحقيق 99 نقطة في الموسم الماضي. ورغم بعض الشكوك التي صاحبت تعيينه، استقبلت جماهير إسطنبول المدرب البالغ من العمر 61 عامًا بحفاوة، خاصةً بعد فترة صعبة قضاها بعيدًا عن الملاعب منذ إقالته من تدريب روما في يناير الماضي.
وفي مباراته الأولى في الدوري، والتي جمعت فنربخشة بفريق أضنة دميرسبور على ملعب شوكرو سراج أوغلو، ظهر مورينيو بشكل حماسي منذ اللحظات الأولى. وعلى الرغم من سيطرة فريقه على المباراة، لم يكن المدرب البرتغالي راضيًا عن بعض القرارات التحكيمية، ما دفعه للاحتجاج بشدة، مما استدعى تدخل الحكم أتيلا كراجولان الذي أشهر البطاقة الصفراء في وجهه.
هذا الإنذار لم يكن الأول لمورينيو هذا الموسم، حيث سبق أن حصل على إنذار خلال الهزيمة 2-1 أمام ليل في ذهاب الدور التأهيلي الثالث لدوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي.
رغم ذلك، أثارت تصرفات مورينيو إعجاب العديد من جماهير فنربخشة، الذين اعتبروا أن عودة المدرب إلى طبيعته القتالية تضفي إثارة إضافية على الموسم. وقد عبر أحد المشجعين على وسائل التواصل الاجتماعي قائلاً: “جوزيه، من فضلك، لا تتغير أبدًا”، بينما أضاف آخر: “مورينيو سيحول الموسم بأكمله إلى فيلم سينمائي، ويجب عليّ مشاهدته.”
في نهاية المطاف، نجح فنربخشة في تحقيق فوز ثمين بنتيجة 1-0 على أضنة دميرسبور بفضل هدف سجله النجم البوسني إدين دزيكو في الدقيقة 34، مما منح مورينيو بداية إيجابية في مشواره الجديد في الدوري التركي. ومع ذلك، يبدو أن الموسم سيكون حافلاً بالتحديات والمواقف المثيرة مع مدرب يعرف كيف يجذب الأنظار أينما حل.