لمحة الاخباري _رادار لمحة (خاص)
شهد اجتماع لجنة التوجيه والإعلام النيابية موقفاً مثيراً للجدل، حيث هاجمت إحدى النائبات الصحفيين والإعلاميين خلال مداخلتها، منتقدة طريقة تعاملهم مع النواب. وأشارت إلى أن بعض الصحفيين، على حد تعبيرها، لا يلتزمون بحدود واضحة في التعامل، ويحاولون إقامة علاقات شخصية تتجاوز إطار العمل المهني.
تصريحات النائبة أثارت جدلاً واسعاً، خاصة عندما دعت إلى تعزيز تنظيم العلاقة بين الإعلام والبرلمان، متجاهلة أهمية دور الصحفيين كعين الرأي العام وصوت المجتمع. وانتقدت النائبة الصحفيين دون أن تعترف بمكانتهم الثابتة في مراقبة أعمال المجلس، على عكس النواب الذين قد يعودون إلى صفوف المواطنين العاديين بانتهاء دورتهم.
واللافت أن ملامح النائبة وردود أفعالها تتغير بشكل ملحوظ عند وجود الإعلام في الجلسات، ما يعكس حبها للشعبوية لا الشعبية، وفقاً لبعض المراقبين. هذا السلوك أثار تساؤلات الصحفيين: إذا كانت الإعلام يزعجها ويعكر صفوها، فلماذا كانت تسعى دوماً إلى تصدر المشهد أمام عدسات الكاميرات؟
الغريب أن النائبة التي انتقدت الإعلاميين كانت سابقاً تحرص على التواجد أمام عدسات الكاميرات، وتسعى لجذب الأضواء أثناء المؤتمرات الصحفية والمناسبات العامة، مما دفع البعض إلى وصف تصريحاتها بأنها تناقض واضح ومحاولة لتقزيم دور الصحافة، رغم أنها اعتمدت عليها لترويج مواقفها السياسية.