عندما طرح بيل جيتس، مؤسس مايكروسوفت، كتابه “The Road Ahead” (الطريق إلى الأمام)، وضع تعريفاً لفكرة المساعد الرقمي للبشر على الأجهزة الحاسوبية، وقال عنها إنها “قادرة على تعلم احتياجاتك وتفضيلاتك للاستخدام، بطريقة أقرب لطريقة تعلم المساعدين من البشر”.
الآن وبعد 30 عاماً من طرح الكتاب، أصبحت الرؤية أقرب إلى التحقق في 2025، بالتزامن مع القفزات التي تحققها فرق تطوير وتدريب الذكاء الاصطناعي داخل الشركات التقنية المختلفة، إذ تتجه مختلف نماذج الذكاء الاصطناعي، مثل OpenAI o3 من شركة OpenAI ونماذج جوجل Gemini 2.0، ونماذج ميتا Llama 3.2، نحو فهم العالم الرقمي بشكل أفضل، من خلال القدرات المتطورة على التفاعل مع واجهات الاستخدام، بتصميماتها ومساحات الكتابة بداخلها.
ما هو الوكيل الرقمي AI Agent؟
الوكيل الرقمي هو كائن إلكتروني، يمكن اعتباره روبوت برمجي، مُبرمج لكي يتعلم من الأوامر التي يقدمها إليه المستخدم، سواء بشكل مباشر عبر قائمة من الشروط والخطوات التي يحددها مسبقاً ليعمل الروبوت البرمجي وفقاً لها، أو بشكل غير مباشر من خلال الخبرات التي يكونها الروبوت من تتبع طريقة عمل واستخدام البشر وتفاعلهم اليومي مع التطبيقات والخدمات الإلكترونية على أجهزتهم الذكية.
الأمر أشبه بفكرة التصحيح التلقائي للنصوص Auto Correction على لوحة مفاتيح الهواتف والتي تعمل من خلال تتبع النمط المميز للمستخدم في الكتابة وطريقة كتابته للكلمات وأسلوبه في الكتابة، وعندما يبدأ الكتابة بعد ذلك، تقترح لوحة المفاتيح الكلمات على المستخدم بنفس طريقة كتابته وأسلوبه، كي لا يحتاج لكتابتها كاملة من جديد.
وعندما تنضج فكرة الوكلاء الرقميين بشكل كامل، لن يحتاج المستخدم إلى تصميم برنامجاً للسفر مثلاً بنفسه، لأن الوكيل الرقمي يعلم تفضيلاته للأماكن السياحية، وطبيعة شخصيته وانعكاسها على مفهومه للترفيه وطبيعة المطاعم والمقاهي التي تلائم المستخدم، وبالتالي سينشئ الوكيل تلقائياً برنامج زيارات مميز يعجب المستخدم، بل ويتناسب مع القدرة المالية لكل مستخدم.
كيف نقترب من عصر الوكلاء الرقميين؟
قطعت الشركات التقنية شوطاً كبيراً على التدريب والتجارب، بما يكفي لأن يكون عام 2025 هو الأقرب لبداية عصر الوكلاء الرقميين.ومن أهم المزايا التي يحتاج إليها المساعد الشخصي البشري، الذاكرة كي يتمكن من معرفة التفاصيل الدقيقة الخاصة بمن يساعده، لينجز المهام الموكلة إليه، بما يتناسب مع متطلباتها وتفضيلات الشخص الذي يعمل معه.
وبتطبيق ذلك على المنصات الذكية، فإن أغلبها تتوفر بداخله حالياً مزايا التذكر، فشركة OpenAI بالفعل تتيح ميزة الذاكرة داخل نموذج ChatGPT، كذلك زودت شركتا “جوجل” و”أنثروبيك” منصاتهما “جيميناي” و”كلاودي”، على الترتيب، بميزة الذاكرة، ويمكن لمستخدم المنصات الثلاث التحكم في محتوى الذاكرة بالحذف والإضافة، وذلك يجعل إجاباتهم على أسئلة المستخدم متوافقة بشكل مستمر مع تفضيلاته وطبيعة استخدامه.
ويحتاج الوكيل الرقمي كذلك إلى اكتساب مهارات استخدام الأدوات الإلكترونية، سواء المتاحة على الإنترنت أو على الأجهزة الشخصية بشكل عام، من أدوات لإدخال البيانات، مثل التحكم في الماوس والكتابة بلوحة المفاتيح، والقدرة على تصفح مواقع الويب والكتابة بداخلها، إلى جانب إمكانية تشغيل واستخدام التطبيقات والخدمات المختلفة.
شركة “أنثروبيك” اختبرت، العام الماضي، ميزة Computer Use، والتي تسمح للمستخدم بأن يوكل مهمة لمنصتها الذكية “كلاودي” لتنفيذ هدف معين، وبالتالي تبدأ المنصة في العمل على تنفيذه عبر استخدام الأدوات المتاحة لديها، من التحكم في مؤشر الماوس، والكتابة داخل الحقول النصية للبحث، والكتابة بشكل عام عبر استخدام لوحة المفاتيح، إضافة إلى استخدام الإنترنت للوصول إلى جميع المعلومات المتاحة واللازمة لتحقيق هدف المستخدم، كل ذلك يحدث بشكل تلقائي، وسيكون على المستخدم فقط الإشراف، وأحياناً الموافقة في حالة كان تحقيق الهدف يتطلب الدفع النقدي مقابل خدمة معينة.
كما اختبرت شركة OpenAI ميزة مشابهة تعرف باسم Operator، بحسب “بلومبرغ”، كما زودت منصة ChatGPT على حواسيب ماك بميزة العمل مع عدد من التطبيقات، والتي تسمح للمنصة الذكية بإنشاء المحتوى النصي أو الأكواد البرمجية مباشرة داخل تلك التطبيقات، والتي وصل عددها حتى الآن 30 تطبيقاً، إلا أن تلك الميزة لم تتضمن بعد استخدام الماوس أو لوحة المفاتيح كما هو الحال مع “كلاودي”.
شركة “جوجل” لم تتأخر كذلك عن الركب، إذ طورت حزمة من الوكلاء الرقميين الأذكياء، مثل مشروع Project Mariner والذي يعمل على تطوير مساعد ذكي لتصفح الإنترنت داخل “جوجل كروم”، والتفاعل مع عناصر الشاشة من صور ونصوص وأزرار وأكواد برمجية داخل نافذة المتصفح، ومشروع مساعد ذكي لكتابة الأكواد البرمجية، يحمل اسم Jules، والذي يساعد في تحديد المعضلة، أو المهمة البرمجية المرغوب في إنجازها، ومن ثم يبدأ العمل على حلها عبر كتابة الأكواد، ثم يبدأ التنفيذ، تحت إشراف كامل من المبرمج البشري.أما “مايكروسوفت” فقد وضعت أساساً للدخول بمساعدها الذكي “كوبايلوت” إلى هذا السباق، من خلال إتاحة ميزة Copilot Vision لمستخدمي متصفحها “إيدج” المشتركين في خدمة “كوبايلوت برو” المدفوعة، والتي يمكن للمستخدم من خلالها طرح أسئلة واستفسارات متتابعة على Copilot، والذي بدوره يقدم مقترحات، ليصل المستخدم إلى ما يبحث عنه، كذلك يساعد في التعرف على معلومات بشأن ما يظهر داخل المواقع التي يزورها المستخدم خلال جلسة التصفح.
وعرضت “مايكروسوفت” أيضاً إمكانية الاستفادة من قدرات Copilot الجديدة على رؤية المحتوى داخل مواقع الويب في الحصول على تجربة أفضل للتسوق الإلكتروني، بحيث يمكن لمساعد “مايكروسوفت” مساعدة المستخدم في العثور على المنتج الذي يناسب متطلباته.
إدراك العالم
ويحتاج الوكلاء الرقميون أيضاً إلى فهم وإدراك العالم، لذلك فإن النماذج الذكية تطورت لتلبي هذا الاحتياج عبر الارتقاء بقدراتها لتفهم ما يتواجد حول البشر، فأصبحت تسمى World Class AI Models (نماذج بدرجة عالمية).وأصبحت النماذج الذكية قادرة على فهم العالم، ولديها قدرات متطورة لفهم أبعاد الأشياء وماهيتها، فمثلاً نماذج إنشاء الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي، مثل Sora من OpenAI وVeo من جوجل، وهي نماذج يجري تدريبها وتطويرها باستخدام كم ضخم من المقاطع المصورة، ما يجعلها قادرة على تخيل شكل مختلف المشاهد وحركة العناصر بداخلها، وكذلك علاقتها ببعضها البعض والبيئة حولها وفقاً لقوانين الفيزياء.
فهم العالم سيكون مهارة جوهرية للوكلاء الرقميين عند تشغيلهم على أجهزة حاسوبية ذكية، مثل النظارات الذكية، إذاقتربت “ميتا” بمساعدها الذكي Meta AI إلى هذا المستوى من الذكاء، عن طريق تحديث أطلقته الشركة نهاية 2024، والذي يتيح ميزة Live AI، والتي تجعل المساعد الذكي يعمل بشكل مستمر، أو كما يطلق عليه ميزة Always-On AI، إذ يمكنه أن “يسمع” و”يرى” العالم عبر الميكروفون والسماعة الخاصة بنظارة “ميتا” طوال تفعيل الميزة، ويستطيع المستخدم طرح أي أسئلة بشأن ما يدور حوله من مشاهد وأصوات، ولكن حتى الآن ما زالت دقة الميزة متواضعة، إلى جانب تأثيرها الكبير على عمر البطارية، فالميزة تستنفذ الشحن بشكل كامل خلال استخدامها لمدة 30 دقيقة فقط.ولكن يبدو أن الشركات التقنية تسعى وراء تطوير أكبر، إذ بدأت ميزة مشاركة محتوى الشاشة Screen Share واستخدام كاميرا الموبايل في الوصول إلى تطبيق ChatGPT على الهواتف الذكية، حتى يستطيع المستخدم الحصول على معلومات أو رأي المنصة الذكية في كل ما يراه أمامه، إلى جانب الحصول على المساعدة بأشكال مختلفة مع المحتوى المعروض على شاشته، سواء كان نصياً أو صوراً.وتحاول “جوجل” أيضاً السير على هذا النهج مع مشروعها المستقبلي Project Astra، والذي يتمثل في مساعد ذكي يفهم العالم من خلال ما يراه ويسمعه عبر ميكروفون وكاميرا نظارة ذكية، خاصة أن الشركة الأميركية وضعت استراتيجية 2025 وبطلها الذكاء الاصطناعي.شعار المساعد الذكي Clippy داخل تطبيقات مايكروسوفت أوفيس المكتبية – Microsoftشعار المساعد الذكي Clippy داخل تطبيقات مايكروسوفت أوفيس المكتبية – Microsoftمع كل تلك المعطيات من تطور تقني ضخم مرت به نماذج الذكاء الاصطناعي حتى الآن، يمكن القول إن عام 2025 سيكون بداية لعصر جديد كلياً من الوكلاء الرقميين، ولكن لن يكونوا مثل مساعد “مايكروسوفت” الشهير Clippy داخل مستندات “وورد”، فالوكيل الرقمي سيكون أكثر مبادرة ويقظة بشأن أي شيء يتفاعل المستخدم معه، سواء في عالمه الحقيقي في المحيط حوله أو في العالم الرقمي على شاشات الأجهزة الشخصية الذكية، لذلك ربما صدق جيتس عندما قال في تدوينة نشرها في 2023: “يتشابه Clippy مع الوكلاء الرقميين، بنفس طريقة تشابه الهاتف ذي القرص الدوّار مع الهواتف الذكية”.تصنيفاتجوجلOpenAIChatGPTالذكاء الاصطناعيمايكروسوفتقصص قد تهمكتكنولوجيانموذج ذكاء اصطناعي ينجح في تجربة إجراء عملية جراحية بأذرع روبوتيةتكنولوجياالذكاء الاصطناعي.. “بطل” استراتيجية جوجل في 2025تكنولوجياDeepSeek.. نموذج ذكي صيني ينافس ميتا وOpenAIتكنولوجياجوجل تختبر وضع Gemini Live في متصفحها Chromeالأكثر قراءةسياسةFBI: منفذ هجوم نيو أورليانز مواطن أميركي وعثرنا على راية “داعش” في سيارته1سياسة”فرنسا تقصف سوريا”.. سجال في باريس بعد تصريحات زعيم المعارضة2تكنولوجيامصر تطلق تطبيق “تليفوني” لتسجيل الهواتف القادمة من الخارج3سياسةFBI ينشر تفاصيل جديدة عن منفذ هجوم نيو أورليانز4تكنولوجيا”USB Type-C”.. السعودية تبدأ توحيد منافذ شحن الهواتف والإلكترونيات5تكنولوجيانموذج ذكاء اصطناعي ينجح في تجربة إجراء عملية جراحية بأذرع روبوتيةtime reading iconدقائق القراءة – 4شاركتابع آخر الأخبار على واتسابwhatsapp iconنُشر:01 يناير 2025 06:36آخر تحديث:01 يناير 2025 06:36باحثون أميركيون ينجحون في تعليم أذرع روبوتية إجراء عمليات جراحية على جثث حيوانات بعد تعليمها بالذكاء الاصطناعي – Johns Hopkins Universityباحثون أميركيون ينجحون في تعليم أذرع روبوتية إجراء عمليات جراحية على جثث حيوانات بعد تعليمها بالذكاء الاصطناعي – Johns Hopkins Universityالقاهرة-الشرقنجحت مجموعة من الباحثين في تدريب نموذج ذكاء اصطناعي على إجراء عمليات جراحية، عبر تدريبه على مقاطع فيديو خاصة بأذرع روبوتية يتحكم فيها جراحون بشر.بحسب تقرير نشرته “واشنطن بوست”، جمع باحثون، من جامعتيّ ستانفورد وجون هوبكينز، عدداً كبيراً من مقاطع الفيديو لأذرع روبوتية تؤدي مهام في عمليات جراحية، من خلال الاعتماد على التحكم بها عن بعد من جانب جراحين بشر، لاستخدامها في تدريب نظام ذكاء اصطناعي على أداء العمليات الجراحية بنفسه من خلال استخدامه لتشغيل أذرع روبوتية ذاتية التحكم.أشار التقرير إلى أن الروبوتات المدعومة بالنظام الذكي الجديد أجرت عمليات تضميد الجروح وإتمام خياطتها بشكل كامل عبر استخدام الإبر الطبية والعُقد وعملية الخياطة.المثير في التجربة، التي تعد الأولى من نوعها، أن أداء الروبوتات لم يقتصر على تقليد الحركات التي تعلمتها في الفيديوهات، بل بدأت في الارتجال، فبادرت بالتقاط إحدى الإبر عندما سقطت خلال التجربة، التي تمثلت في عمليات أجريت على جثث الحيوانات.باحثون أميركيون ينجحون في تعليم أذرع روبوتية إجراء عمليات جراحية على جثث حيوانات بعد تعليمها بالذكاء الاصطناعي – Johns Hopkins Universityباحثون أميركيون ينجحون في تعليم أذرع روبوتية إجراء عمليات جراحية على جثث حيوانات بعد تعليمها بالذكاء الاصطناعي – Johns Hopkins Universityوكان فريق جراحي بمركز “نيويورك لانجون” الطبي NYU Langone نجح في إجراء عملية زرع رئتين باستخدام تقنيات روبوتية بالكامل، في سابقة هي الأولى على مستوى العالم.وقادت العملية الجراحية ستيفاني تشانج، الأستاذة المساعدة في قسم جراحة الصدر والقلب ومديرة برنامج زراعة الرئة في المركز.واستخدمت تشانج وفريقها نظام “دافنشي 5” Da Vinci XI الروبوتي لإجراء جميع مراحل العملية، بداية من إزالة الرئتين القديمتين للمريضة، مروراً بتحضير منطقة الزرع، وصولاً إلى زرع الرئتين الجديدتين.وتمت العملية من خلال شقوق صغيرة بين الأضلاع، مما قلل من الأضرار الجراحية، وزاد من سرعة تعافي المريضة.يُذكر أن الجراحات التي تجريها الروبوتات ليست بالجديدة، ففي 2020 أجريت 876 ألف جراحة بمساعدة أذرع روبوتية، تسهم في الوصول إلى مواضع داخل جسم الإنسان، وتنفذ إجراءات بدقة فائقة وأمان، خاصة نتيجة الدقة في التعامل مع الأعصاب والأوردة لصغر حجمها ودقة سُمكها، لكن في ذلك الوقت كان الجراحون البشر دائماً هم المتحكمون في الأذرع الروبوتية، ولا يمكنها العمل منفردة.لذلك يحمل دخول الأذرع الروبوتية ذاتية التحكم في دائرة العمليات الجراحية بعض المخاطر، نتيجة اعتماد ذكائها في المقام الأول على نماذج الذكاء الاصطناعي، والتي قد ترتكب بعض الأخطاء.على سبيل المثال، نماذج ذكية مثل التي تدعم منصات مثل جيميناي وChatGPT قد تعاني من خلل تقني أو معلوماتي أحياناً فتقدم معلومات مغلوطة، ما يثير مخاوف بشأن إمكانية ارتكابها خطأ، مهما كان ضئيلاً، قد يتسبب في إزهاق روح إنسان.تصنيفاتالذكاء الاصطناعيChatGPTقصص قد تهمكتكنولوجياشركة ناشئة تقدم “الروبوت العامل” بديل البشر في القطاع الصناعيتكنولوجياهواوي تزيد استثماراتها في سوق الروبوتاتتكنولوجياالصين.. “ثورة الروبوتات” تجبر العمال على التكيفتكنولوجياماسك في مبادرة مستقبل الاستثمار: عدد الروبوتات سيتخطى البشر في 2040الأكثر قراءةسياسةFBI: منفذ هجوم نيو أورليانز مواطن أميركي وعثرنا على راية “داعش” في سيارته1سياسة”فرنسا تقصف سوريا”.. سجال في باريس بعد تصريحات زعيم المعارضة2تكنولوجيامصر تطلق تطبيق “تليفوني” لتسجيل الهواتف القادمة من الخارج3سياسةFBI ينشر تفاصيل جديدة عن منفذ هجوم نيو أورليانز4تكنولوجيا”USB Type-C”.. السعودية تبدأ توحيد منافذ شحن الهواتف والإلكترونيات5تكنولوجياالذكاء الاصطناعي.. “بطل” استراتيجية جوجل في 2025الشركة تسعى للوصول إلى نصف مليار مستخدم لمساعدها الذكي Geminitime reading iconدقائق القراءة – 6شاركتابع آخر الأخبار على واتسابwhatsapp iconنُشر:30 ديسمبر 2024 15:03آخر تحديث:30 ديسمبر 2024 15:03ريك أوستيرلو، مدير قطاع الأجهزة في شركة ألفابت مالكة جوجل، خلال مؤتمر الشركة لإطلاق أجهزتها الجديدة Made By Google 2024 السنوي، 13 أغسطس 2024 – Bloombergريك أوستيرلو، مدير قطاع الأجهزة في شركة ألفابت مالكة جوجل، خلال مؤتمر الشركة لإطلاق أجهزتها الجديدة Made By Google 2024 السنوي، 13 أغسطس 2024 – Bloombergالقاهرة-الشرقحددت جوجل استراتيجيتها لعام 2025 الذي اعتبرته “حاسماً” بالنسبة لها، حيث تستهدف إعطاء الأولوية لتعزيز تطوير مساعدها الذكي “جيميناي” (Gemini) لزيادة حصتها من سوق الذكاء الاصطناعي المتنامي واللحاق بركب منافسيها، وفي مقدمتهم، ChatGPT التابع لشركة OpenAI.وحذَّر الرئيس التنفيذي للشركة، سوندار بيتشاي، من “مخاطر عالية في 2025″، نظراً لما تواجهه جوجل من عقبات تنظيمية بشأن اتهامها باحتكار سوق البحث، إضافة إلى المنافسة الشرسة مع الشركات العملاقة الأخرى، وكذلك التطور السريع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وذلك بحسب مقطع صوتي مسرب من اجتماع مع موظفي الشركة نشره الموقع الإخباري لقناة “CNBC” الأميركية.وركز بيتشاي على أن المنافسة الأقوى في سوق الذكاء الاصطناعي في 2025 ستنصب على الخدمات والأدوات التي تعتمد على نماذج متطورة، تسهل حياة المستخدم النهائي وتجعله قادراً على الاستفادة منها في مهامه اليومية.وأوضح أن “بناء نموذج عمل في سوق جديد أولوية قصوى”، مشيراً إلى أن “التركيز على استغلال تطبيق جيميناي في هذه الخطوة أمر لا مفر منه، إذ يسعون للوصول إلى عتبة 500 مليون مستخدم”. وتمتلك الشركة حالياً 15 تطبيقاً وصل كل منها إلى هذا العدد من المستخدمين.واستعرض بيتشاي بعض الإحصائيات التي تكشف تقدُّم “جيميناي 1.5” على منافسه ChatGPT وعدد من النماذج الأخرى.وقال: “في التاريخ، لا تحتاج دائماً لأن تكون الأول، ولكن عليك التنفيذ الجيد، وأن تكون الأفضل حقاً في في قطاع الخدمة أمام المستخدم. سيكون هذا تركيزنا الرئيسي في 2025”.التغلب على ChatGPTوعن خطط جوجل خلال الفترة المقبلة، قال مدير قطاع “جوجل ديب مايند” (Google DeepMind) ديمس هاسابيس، إن الشركة ستعمل “بشكل مكثف” على تطوير “جيميناي” ومختلف تطبيقات الشركة للمستخدمين، كما سيتطور مستوى ما تقدمه من خدمات بشكل كبير خلال العامين المقبلين.وأضاف هاسابيس: “لدينا رؤية بشأن تطوير مساعد ذكي عام قادر على العمل والمساعدة في أي مجال، والتعامل مع كل أنواع البيانات وعلى أي جهاز ذكي”.كانت جوجل كشفت عن هذه الرؤية مؤخراً من خلال عدد من المشروعات التجريبية التي تستخدم نموذج “جيميناي 2.0 فلاش”، مثل “مشروع أسترا” (Project Astra) الذي استعرضته الشركة لأول مرة خلال مؤتمرها للمطورين I/O 2024 في أبريل الماضي.يقدّم “مشروع أسترا” ذكاء اصطناعياً قادراً على فهم الصور والفيديوهات والأصوات واللغات المُدخلة إليه عبر هاتف المستخدم من خلال مكونات إلكترونية مثل الميكروفون والكاميرا.وبعد استقبال هذه المدخلات، يرد النموذج بإجابات دقيقة بسبب قدرته على البحث من خلال محرك جوجل (Google Search) وأيضاً الوصول إلى بيانات جغرافية مكانية دقيقة بالاعتماد على خرائط جوجل (Google Maps)، إضافة إلى قدرته على استخدام ميزة البحث البصري (Google Lens)، كما يتمتع بذاكرة قوية للمحادثات القديمة مع المستخدم، إضافة إلى ذاكرة قصيرة تصل إلى 10 دقائق.اقرأ أيضاًarticle imageجوجل تقدم نموذج Gemini 2.0 الذكي.. سرعة فائقة وقدرات متطورةتابع أخبار التكنولوجيا، حيث تقدم شركة جوجل الجيل الجديد من نماذجها الذكية جيميناي 2.0 Gemini 2.0، مع قدرات متقدمة، مقارنة بالجيلين الماضيين.وكلاء الذكاء الاصطناعيتركز جوجل عبر مشروعها التجريبي Project Mariner، على تقديم وكلاء ذكاء اصطناعي يمكنهم المساعدة في إنجاز مهام متعددة للمستخدم، وستكون البداية داخل متصفحها “جوجل كروم” (Google Chrome).وطوَّرت الشركة مساعداً ذكياً لكتابة الأكواد البرمجية، يحمل اسم Jules، والذي يساعد في تحديد المعضلة، أو المهمة البرمجية المرغوب في إنجازها، ومن ثم يبدأ العمل على حلها عبر كتابة الأكواد، ثم يقوم بالتنفيذ، تحت إشراف كامل من المبرمج البشري.وبشأن التسعير، تساءل أحد المستخدمين ما إذا كانت جوجل ستتمكن من الاستمرار في الحفاظ على تسعير باقتها المدفوعة لخدمة “جيميناي أدفانسد” (Google Advanced) عند 20 دولاراً، أم أنها ستلجأ إلى رفع التسعير إلى 200 دولار، كما فعلت OpenAI مع باقة الاستخدام الجديدة ChatGPT Pro.وردّ هاسابيس بأن الشركة ليست لديها في الوقت الحالي أي نية لرفع باقات استخدامها، وأن باقاتها الحالية مناسبة.من جهته، استعرض مدير قطاع “جوجل لابس” (Google Labs) بالشركة، جوش وودوارد، تجارب أولية سريعة لـ6 مشروعات تجريبية خلال 8 دقائق، ومن بينها Mariner وJules، وكذلك ميزة في منصة NotebookLM ما زالت قيد الاختبار تسمح للمستخدم أن يجري حواراً وكأنها مكالمة هاتفية مع المحادثات الصوتية التي تولّدها الروبوتات البرمجية داخل المنصة.وفي نهاية الاجتماع، شدد بيتشاي على أنه “يجب على الجميع الحفاظ على تركيزهم وعدم التشتت. في كثير من الأحيان، تؤدي القيود إلى الإبداع. ولا يتم حل جميع المشاكل دائماً من خلال عدد الموظفين”.جدير بالذكر أن جوجل خفَّضت حجم موظفيها بنسبة 6% في 2023 وما زالت مستمرة في إجراءاتها لخفض النفقات، إذ تراجع عدد موظفيها الحالي بنسبة 5% مقارنة بعددهم في نهاية 2022.تصنيفاتجوجلالذكاء الاصطناعيالاتصالات والإنترنتقصص قد تهمكتكنولوجياجوجل تطلق الجيل الثاني من نموذج Gemini للذكاء الاصطناعيتكنولوجياعصر جيميناي.. جوجل تبدأ مرحلة جديدة من الذكاء الاصطناعي على أجهزتهاتكنولوجياجوجل تختبر ميزة جديدة من “جيميناي” لدعم صناع المحتوى على يوتيوبتكنولوجياجوجل تتيح تشغيل “جيميناي” على أندرويد رغم قفل الشاشةالأكثر قراءةسياسةFBI: منفذ هجوم نيو أورليانز مواطن أميركي وعثرنا على راية “داعش” في سيارته1سياسة”فرنسا تقصف سوريا”.. سجال في باريس بعد تصريحات زعيم المعارضة2تكنولوجيامصر تطلق تطبيق “تليفوني” لتسجيل الهواتف القادمة من الخارج3سياسةFBI ينشر تفاصيل جديدة عن منفذ هجوم نيو أورليانز4تكنولوجيا”USB Type-C”.. السعودية تبدأ توحيد منافذ شحن الهواتف والإلكترونيات5نستخدم في موقعنا ملف تعريفنستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.موافقاع