دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس أهالي الضفة الغربية المحتلة إلى “النفير العام”، و”تصعيد الاشتباك” مع قوات الاحتلال في جنين، والعمل على إرباكها وإفشال ما وصفته بـ”العدوان الصهيوني الواسع” على مدينة جنين ومخيمها.
جاء ذلك في بيان نشرته الحركة على حسابها على تليغرام، ردًا على إعلان الاحتلال عملية عسكرية في جنين، ناعية من قتلوا بالرصاص الإسرائيلي، ومشيدة “ببسالة المقاومين” وتصديهم واشتباكهم مع الجنود الإسرائيليين بالعبوات الناسفة.
واستنكرت المقاومة ما وصفته بانسحاب أجهزة السلطة الفلسطينية من محيط مخيم جنين بالتزامن مع العملية العسكرية الإسرائيلية، “بعد حصار دام أكثر من 48 يوماً للمخيم، وتعطيلها للاتفاق مع المقاومين حتى اليوم، ورفضها كل النداءات الوطنية لوقف إجراءاتها الخطيرة بحق المناضلين والمقاومين”.
من جهتها، دعت حركة الجهاد الإسلامي أهالي الضفة الغربية إلى التصدي بكل الوسائل والسبل، لما وصفتها بـ”الحملة المجرمة” وإفشال أهدافها، مؤكدة أن مقاتليها ومقاتلين آخرين من حركات المقاومة، يخوضون “أروع الملاحم”، ضد ما وصفتها الحركة بـ”حلقة في سلسلة الإبادة الشاملة” ضد الشعب الفلسطيني.
وأوضح البيان أن هذا التحرك “الوحشي والهمجي” هو انعكاس لمأزق تعيشه إسرائيل، بعد فشلها في تحقيق أهدافها في غزة، في محاولة يائسة لإنقاذ الائتلاف الحكومي “المترنح”، كما أنه يهدف لتعكير أجواء فرحة أهالي الضفة بإجبار “العدو” على تحرير جزء كبير من سجنائهم، بحسب البيان.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق اسم “السور الحديدي” على العملية العسكرية التي بدأها في مدينة جنين بالضفة الغربية.
وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس إنه أصدر تعليمات للجيش بالتحرك بقوة لحماية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وذكر مكتب بنيامين نتانياهو أنه بناءً على توجيهات المجلس الوزاري المصغر، شن الجيش وجهاز الشاباك والشرطة عملية واسعة في جنين بهدف القضاء على “الإرهاب”، مؤكداً أن العملية تمثل خطوة إضافية في سبيل تحقيق الأمن في الضفة الغربية.
وقال وزير المالية لدولة الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، إن العملية العسكرية في جنين ستكون “قوية ومتواصلة”، مؤكداً أنها تهدف إلى تعزيز حماية المستوطنات والمستوطنين في الضفة الغربية.