لمحة الإخباري _روز الجبالي
بثبات الرجل الفلسطيني الذي شهد الحروب منذ نعومه اظافرة سرد ل لمحة الاخباري علي السرحي ما حدث له جراء القصف الاسرائيلي على غزة.
علي السرحي الفلسطيني ذو الخمسين عامًا كان صيدلانيًا في الخدمات الطبية العسكرية يسكن هو وزوجته وأبنه الوحيد صلاح في منطقة ابن رضوان شمال قطاع غزة، “يقول علي واصفًا الحياة في غزة قبل الحرب “رغم الحصار والحروب المتتالية إلا انها كانت حياه هادئة ومنتعشة وأماكن ترفيهيه والسهرات عائلية وشيئًا من الامان”
تتشابه الأيام على غزة ويستمر القصف تتساقط الصواريخ كالأمطار والغبار الذي لا يرسوا وصوت (الزنانه )الذي لا يهدأ
يقول علي “في يوم 14/12/2023 كان يومًا مؤلم بالنسبة الي ، كانت تنزل الصواريخ والقذائف و كان الناس ملقون على الأرصفة والشوارع منهم من أسُتشهد ومنعهم من أصيب وينتظر المساعدة، وأصيبت زوجتي ام صلاح بإصابة شديدة الخطورة، أجريت لها الإسعافات الاولية بحكم خبرتي بإسعافات الحروب وبحمد الله أوقفت النزيف، كنا نسحب المصابين إلى بيتي وأجري لهم الإسعافات الاولية اللازمة حتى تأتي سيارة الإسعاف من مستشفى ناصر الذي كان يبعد عنا قرابة 2 كيلو”
كان القصف يشتد أكثر وأكثر رفعنا 5 أشخاص أصيبوا إلى سيارة الإسعاف لكن وللأسف أصيب سائق سيارة الإسعاف وبينما كنت اقترب لإنقاذه نزل علينا صاروخ من طيارة تسمى الزنانة، فأصابني واغمى علي وصحيت بينما كانوا يرفعاني اخي وابني إلى سيارة الإسعاف كانت رؤيتي مشموشة اذكر اني نطقت الشهادة ثم أغمي علي مرة أخرى”
مستشفى ناصر
” وصلت الى مستشفى ناصر واجروا لي الانعاش الاولي ثم كنت ملقى على الأرض (بالشيالة) لمدة 3 ساعات في انتظار دوري في العمليات” وياتبع علي “أن مستشفى ناصر كان يفتقد الكوادر الطبية بسبب استشهاد بعض الاطباء ومنهم من اعُتقل ومنهم من أوقف عن عملة بسبب التعنت الفصائلي بالإضافة إلى أن عدد النازحين بالمستشفى فاق عدد المرضى”
كانت إصابة علي في الشريان الرئيسي و المعدة والامعاء والمثانة وفي الركبة وكانت قدمة مكسورة من المنتصف والعظم كالفتات ،كما انه أجرى قرابة العشر عمليات في مستشفى ناصر وكان سيتم بتر قدمة من أعلى الفخذ لكنه رفض ، وبعد أن توجهه الى المستشفى الميداني الأردني تبين له بانة من الممكن بتر قدمة من أسفل الركبة بدلا من أعلى الفخذ ، كان المستشفى الأردني على جاهزية واطباء بكفاءات ومعنوية عالية، فتم بتر قدم علي من أسفل الركبة بدلا من أعلى الفخذ وإصلاح العمليات التي أجريت سابقاً في مستشفى ناصر، كما تم تركيب الطرف الاصطناعي في المستشفى الميداني الأردني يقول السرحي ملخصًا رحلة علاجة “شُفيت باعجوبة”
قصه علي واحده من الاف القصص والجرائم التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وعلى وجه الخصوص سكان قطاع غزة، منذ بدء الحرب المدمرة والإبادة الجماعية التي استخدم فيها الاحتلال الاسرائيلي مختلف الأسلحة ومنها المحرمة دوليًا نتج عنها 4٨١٥٦الف شهيداً ومايزيد عن 1٨ الف جريح وفق احصائيات الجهاز المركزي الإحصائي الفلسطيني .