لمحة الاخباري – أكدت المحامية حُسن أبو رمان، الموكلة في قضية الطفل محمد، الذي تعرض للاعتداء في إحدى مدارس الزرقاء، أن والدة الطفل لم تتنازل عن القضية، نافيةً صحة الشائعات التي تحدثت عن طلبها تعويضًا ماليًا من ذوي المعتدين مقابل التنازل.
وأوضحت أبو رمان أن القضية تسير وفق الإجراءات القانونية، معربة عن ثقتها في نزاهة القضاء الأردني لضمان تحقيق العدالة وحصول الطفل على حقوقه الكاملة. كما شددت على أن الحادثة فردية ولا تعكس قيم وعادات المجتمع الأردني المحافظ.
تفاصيل الحادثة
بحسب والدة الطفل، فقد تعرض ابنها للاعتداء من قبل زميلين له في المدرسة، حيث قاما بتقييده وسكب مادة بترولية عليه ومحاولة إحراقه داخل غرفة مغلقة. وقد لاحظ أحد المعلمين غيابه، ليجده لاحقًا مصابًا بحروق بالغة.
وأشارت إلى أن ابنها يعاني من حالة نفسية سيئة جراء الحادثة، مؤكدةً أن ما تعرض له يفوق التصور.
من جهته، أوضح الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام أن الجهات المختصة، ممثلة بإدارة حماية الأسرة، تعاملت مع القضية فور تلقي البلاغ، حيث تم ضبط الحدثين المشتبه بهما، والاستماع إلى الشهود، ومراجعة تسجيلات الكاميرات، تمهيدًا لإحالة القضية إلى القضاء.
وقد أثارت الواقعة موجة غضب واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بفتح تحقيق شامل وإنزال أشد العقوبات بحق الجناة.