في أيام الصيام أو الحر الشديد، يلجأ الكثيرون إلى شرب الماء البارد فورًا بعد فترة طويلة من العطش، لكن هذا التصرف قد يكون له تأثيرات غير متوقعة على صحة القلب والدورة الدموية. عندما يدخل الماء البارد إلى الجسم فجأة، يؤدي ذلك إلى انقباض الأوعية الدموية بشكل مفاجئ، مما قد يرفع ضغط الدم ويزيد العبء على القلب، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من مشكلات قلبية أو ضعف في الدورة الدموية.
ليس هذا فقط، بل إن الماء البارد يمكن أن يؤثر على العصب المبهم، وهو العصب المسؤول عن تنظيم ضربات القلب والهضم. عندما يتعرض العصب المبهم لبرودة مفاجئة، قد يسبب ذلك اضطرابًا في نبضات القلب، ما يؤدي إلى الشعور بالدوار أو حتى الإغماء في بعض الحالات. هذا التأثير يكون أكثر وضوحًا عند كبار السن أو من يعانون من أمراض مزمنة.
لتجنب هذه المشكلات، ينصح بشرب الماء الفاتر أو الدافئ قبل الإفطار، حيث يساعد ذلك على تنشيط الدورة الدموية بشكل سلس دون تعريض الجسم لصدمة حرارية مفاجئة. الماء الفاتر يساعد أيضًا في تهيئة الجهاز الهضمي لاستقبال الطعام، مما يقي من مشكلات الهضم والانتفاخ التي قد يسببها الماء البارد.
إذا كنت من الأشخاص الذين لا يستطيعون مقاومة الماء البارد، فمن الأفضل شربه ببطء شديد وليس دفعة واحدة حتى تمنح جسمك فرصة للتكيف مع درجة الحرارة تدريجيًا. بهذه الطريقة، تحافظ على صحة قلبك ودورتك الدموية وتجنب أي تأثيرات سلبية قد تحدث بسبب التغيرات المفاجئة في حرارة الجسم.