لامست أسعار الذهب أعلى مستوى تاريخي جديد، لتتجاوز 3000 دولار للأونصة، حيث قيّم المستثمرون البيانات الأميركية التي أججت المخاوف بشأن تباطؤ اقتصادي، في حين عززت التوترات في الشرق الأوسط من جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن.
زادت أسعار الذهب قليلاً، بعد ارتفاعها بنسبة 0.6% يوم الإثنين، بعد أن أعلنت إسرائيل الثلاثاء شنّها غارات على أهداف قالت إنها تابعة لـ”حماس” في غزة، في خطوة تهدد بتقويض الهدنة الهشة. وأفاد سكان في القطاع بأن الطيران الإسرائيلي شن غارات متعددة على عدة أجزاء من غزة.
حاول المتداولون استيعاب قراءة بيانات مبيعات التجزئة الأميركية، التي ارتفعت بأقل من المتوقع في فبراير، وفقاً لتقرير صدر يوم الإثنين. وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات، مما ساهم أيضاً في تعزيز الذهب غير المدر للفائدة.
في حين أشارت الأرقام إلى ضعف الإنفاق على السلع، لم تكن هناك أي مؤشرات لتراجع حاد، ولم تُحدث البيانات تأثيراً يُذكر على رهانات المتداولين على توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
ومع ذلك، يخيم الحذر على الشركات والمستثمرين والاقتصاديين، مع تدهور معنويات المستهلكين، وتزايد علامات الضغوط المالية، وسط مخاطر تصاعد الحروب التجارية التي أشعلها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
توقعات اقتصادية قاتمة
عززت التوقعات القاتمة للاقتصادين الأميركي والعالمي دور الذهب كـمخزن للقيمة في أوقات عدم اليقين. وارتفع المعدن بأكثر من 14% منذ بداية العام، مما يمدد مكاسبه القوية خلال عام 2024. كما رفعت عدة بنوك كبرى توقعاتها لسعر الذهب هذا العام خلال الأسابيع الأخيرة.
واستقر سعر الذهب الفوري عند 3,004.19 دولار للأونصة بحلول الساعة 9:49 صباحاً في سنغافورة بعدما ارتفع إلى مستوى أعلى من 3005 للمرة الأولى. ارتفع مؤشر “بلومبرغ” للدولار 0.1%، فيما استقرت أسعار الفضة، وارتفعت أسعار البلاتين والبلاديوم.
