لمحة الاخباري _خاص
كشفت مصادر مطلعة لموقع “لمحة الإخباري” أنه في ظل التطورات المتسارعة في المشهد الرقمي، تنتشر منصات تعمل على تأجيج الفتنة بين الأردن وفلسطين عبر بث أخبار مضللة وتحليلات مسمومة تهدف إلى زعزعة الاستقرار وبث الكراهية بين الشعبين الشقيقين. وتستغل هذه المنصات التوترات السياسية والاقتصادية، مستخدمةً تقنيات الذكاء الاصطناعي وحسابات وهمية لزيادة الشحن العاطفي وتأليب الرأي العام ضد بعضه البعض.
وتظهر خطورة هذه المنصات في قدرتها على توجيه الرأي العام وبث الانقسام من خلال محتوى تحريضي يركز على القضايا الحساسة، مستخدمةً أساليب الدعاية السوداء والتضليل الإعلامي. حيث يتم إنتاج فيديوهات حساسة ونشر أخبار كاذبة حول مواقف سياسية مزعومة وتحركات مشبوهة، في حين أن الواقع مختلف تماماً.
ويتطلب التصدي لهذه المنصات وعياً مجتمعياً عالياً وتعاوناً بين الجهات الرسمية والمواطنين. فدور المستخدمين مهم في التبليغ عن المحتوى المشبوه وعدم التفاعل معه، والتحقق من صحة المعلومات قبل مشاركتها من مصادر موثوقة. في حين أن الإعلام المحلي يجب أن يكون سباقاً في تفنيد الادعاءات والرد على الأخبار الزائفة بشكل مهني واحترافي.
الأردن وفلسطين تربطهما علاقات تاريخية متجذرة لا يمكن لمنصات مشبوهة أن تؤثر فيها، فما يجمع الشعبين من روابط الدم والمصير المشترك أقوى من كل محاولات التضليل والتحريض. المهمة اليوم تقع على الجميع في تعزيز الوعي ومواجهة حملات الفتنة بمزيد من التلاحم والتكاتف.