ساعات قليلة تفصلنا عن ليلة 25 رمضان، وهي إحدى الليالي الوترية في العشر الأواخر التي قد تصادف ليلة القدر.
ليلة القدر أخفاها الله في هذه الليالي ليجتهد المسلمون في العبادة والطاعة. تبدأ الليلة من مغرب اليوم الإثنين وتستمر حتى فجر الثلاثاء، وعلى المسلم أن يستعد لها قلبًا وعملًا، وأن يكثر من الدعاء لعلها تكون الليلة المرجوة فينال فضلها وأجرها العظيم.
وقد ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم: “يا رسول الله، أرأيتَ إن وافقتُ ليلةَ القدر، ما أقول فيها؟”، فقال لها: “قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني”.
كما كان النبي يكثر في رمضان وغيره من الدعاء بقوله: «ربّنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار». وعلم صلى الله عليه وسلم السيدة عائشة دعاءً جامعًا فقال:
“اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرًا”.
وفي هذه الليلة المباركة، يستحب الإكثار من الأدعية، خاصة دعاء العتق من النار: “اللهم اعتق رقابنا من النار، واغفر لنا ذنوبنا، واجعلنا من المقبولين في هذا الشهر الفضيل، ولا تردنا خائبين، واغفر لنا ولآبائنا وأمهاتنا، واكتب لنا الخير في هذه الليلة المباركة”.
ولأصحاب الأمنيات والآمال، يمكن التوجه إلى الله بدعاء تحقيق الأمنيات: “اللهم أعطني سؤلي، وارزقني نفسًا مطمئنة راضية بقضائك، اللهم لا تدع في قلبي أمنية إلا وقد كتبت لها القبول والاستجابة، اللهم اجعل لي في هذه الليلة نورها وبركتها وخيرها، وحقق لي ما أتمنى”.
وينبغي على المسلم في هذه الليلة الإكثار من الطاعات، من صلاة وقيام وذكر وصدقة واستغفار، مع الإلحاح في الدعاء، فقد تكون ليلة القدر أو توافق ساعة استجابة، فتُكتب من المقبولين والمعتوقين من النار.
