لمحة الاخباري _خاص
أصحاب مكاتب تأجير المركبات السياحية يطلقون نداء استغاثة بعد أن ضربت الأزمة الاقتصادية قطاعهم بقوة، متأثرين بتراجع الحجوزات بسبب الحرب والأوضاع الاقتصادية الصعبة. المغتربون لم يعودوا يأتون كما في السابق، ما جعل الكثير من المكاتب غير قادرة على تغطية نفقاتها أو حتى تجديد تراخيصها، حيث تشير الإحصائيات إلى أن 80 مكتباً عجزوا عن ذلك، بينما لم يتبقَّ سوى 168 مكتباً مرخصاً من أصل 250، وسط مخاوف متزايدة من الإغلاق التام.
النقابة، بالتعاون مع غرفة تجارة عمان، أجرت دراسة متخصصة وقدمت حلولاً قوية لإنقاذ القطاع، لكنها تفاجأت بضعف الاستجابة الحكومية، ما أثار استغراب أصحاب المكاتب الذين طالبوا بضرورة التحرك العاجل.
ورغم أن قطاع النقل حصل على خصومات تصل إلى 50%، فإن قطاع تأجير المركبات السياحية لم يحصل على أي دعم، مما دفع العاملين فيه إلى التساؤل إن كانوا محسوبين على القطاع العام أم لا، وسط مطالبات بتحويلهم إلى وزارة السياحة لضمان الدعم والمساندة.
النقابة أكدت أن أكثر من 1000 عامل فقدوا وظائفهم خلال الفترة الأخيرة، في ظل تراجع الإقبال وغياب الحلول التحفيزية، مشددة على ضرورة التدخل الفوري قبل أن يتحول القطاع إلى ضحية جديدة للأزمة الاقتصادية. فهل تتحرك الحكومة لإنقاذه، أم أن الانهيار أصبح مسألة وقت؟