تعيش الرياضة الأردنية في الآونة الأخيرة حالة من التفاؤل المتزايد، مدفوعة بجولات ميدانية قام بها المسؤولون، والتي شملت زيارة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، يرافقه وزير الشباب المهندس يزن الشديفات، إلى مدينة الحسين للشباب.
وهذه الزيارة ليست مجرد حدث عابر، بل تعكس توجهًا جديدًا من قبل الحكومة نحو تلمس احتياجات المنشآت الرياضية وتحسين واقعها، استجابةً لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني فالمؤشرات توحي بأن الشارع الرياضي متفائل بإمكانية تحقيق إنجازات جديدة في مختلف المجالات الرياضية، خاصة مع زيادة التواصل بين المسؤولين والرياضيين واستعدادهم للاستماع لمطالبهم.
ومع انطلاق هذا التحرك الميداني، يترقب الجمهور الرياضي أن يكون له تأثير إيجابي على تطوير البنية التحتية للرياضة في المملكة، مما قد يعزز من قدرة المنتخبات والأندية على منافسة نظيراتها على المستويات الإقليمية والدوليةوإن الروح التشاركية بين الحكومة والشباب تعد مثالًا يحتذى به، وهي خطوة نحو مستقبل رياضي أكثر إشراقًا.
ويرى رياضيون أن الكثير من المرافق الرياضية في المملكة تعاني من نواقص، وتحتاج إلى زيارة ميدانية من المسؤولين لتقييم أوضاعها وإجراء ما يلزم.
وأكد نجم المنتخب الوطني السابق لكرة القدم بدران الشقران أن زيارة رئيس الوزراء لمرافق مدينة الحسين للشباب، بما في ذلك استاد عمان الدولي، ستسرع حتمًا من وتيرة تحديث هذه الملاعب والصالات الرياضية.
ووجه الشقران الشكر والتقدير نيابة عن الرياضيين إلى جلالة الملك عبدالله الثاني لتوجيهاته السامية للحكومة ببناء استاد رياضي كبير، وضرورة تحديث المرافق في المدن الرياضية، الأمر الذي دفع المسؤولين للنزول إلى الميدان للاطلاع على الواقع.
واعتبر رئيس نادي عجلون رجائي الصمادي أن الرياضة الأردنية بدأت تلمس سياسة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان ووزير الشباب يزن الشديفات المتمثلة بجولات ميدانية على المرافق الرياضية، وهذا أمر مهم للتطوير.
وأثنى الصمادي على جولات وزير الشباب على المرافق الرياضية والشبابية في مختلف أنحاء المملكة، الأمر الذي يضع صاحب القرار في الصورة الحقيقية للمنشآت واحتياجاتها.
وطالب لاعب المنتخب الوطني السابق لكرة القدم قصي أبو عالية بضرورة استمرار الجولات الميدانية على المنشآت الرياضية لتطويرها بما يتناسب مع تألق منتخباتنا الوطنية في المنافسات الخارجية، لاسيما منتخب كرة القدم.
وأضاف: عانت الرياضة الأردنية في سنوات سابقة من غياب اهتمام المسؤولين، بسبب غياب الجولات الميدانية، وبالتالي عدم اتضاح الصورة أمام المسؤول، الأمر الذي يُبقي الحال على ما هو عليه دون تطوير أو تحديث.
