كشف الفنان والمنتج السعودي حسن عسيري تفاصيل تجربته في تقديم برنامج المقالب “بروود كاست” خلال شهر رمضان الحالي، والذي أثار جدلاً واسعاً بسبب فكرته غير التقليدية، حيث يقوم على استفزاز الضيوف بتعليقات حادة وسخيفة حتى يصلوا إلى مرحلة الانفعال.
وأكد عسيري، خلال لقاء تلفزيوني، أن جميع الضيوف لم يكونوا على علم بالمقلب، مشيراً إلى أن خوضه لهذه التجربة كان تحدياً كبيراً بالنسبة له، قائلاً: “لا أعلم كيف امتلكت الجرأة لخوض هذه التجربة.. عندما تكون منتجاً معروفاً بالإنتاج، ثم يأتي أحدهم ويطلب منك أن تكون مذيعاً فقط وليس منتجاً، فالأمر يبدو غريباً.. لكنني تحمست للتجربة وقررت خوضها”.
وأكد أن البرنامج لم يكن من إنتاجه، بل من إنتاج محمد عبد الوهاب وطارق فهمي، وهما المنتجان اللذان قدما العديد من البرامج المشابهة مثل “حيلهم بينهم”.
وبسؤاله عمّا إذا كان لديه تخوفات مسبقة من المقارنة بين “بروود كاست” وبين مقالب رامز جلال، أجاب حسن عسيري بثقة: “بصراحة، لم أفكر في المقارنة إطلاقاً، عندما أقدّم عملاً، أركز عليه فقط، ولا أشغل تفكيري بتفسيرات الجمهور المختلفة.. التجربة بحد ذاتها كانت جريئة جداً، لكنني قررت أن أخوضها دون تردد”.
وكشف عسيري أن سبعة فنانين (أربع ممثلات وثلاثة ممثلين) رفضوا عرض حلقاتهم بعد تصويرها، رافضاً الكشف عن أسمائهم، مضيفاً: “إحدى الفنانات الثلاث كانت متقبلة للفكرة عندما تم كشف المقلب، وقالت: (أنا ممثلة، أخبروني ماذا تريدون مني في المقلب وسأنفذه)، لكننا أخبرناها أن الأمر ليس تمثيلاً، بل مجرد مقلب ويجب أن يكون حقيقياً، لذلك رفضنا عرضها”.
أما عن الضيوف الذين تعاطف معهم خلال التصوير، فقال حسن عسيري إنه شعر بالحرج عند مقاطعة فيفي عبده وخالد الصاوي وويزو أثناء حديثهم عن مواضيع جادة، مضيفاً: “كنت أشعر بالذنب وأنا أستفزهم، لكن فريق العمل كان يطالبني في السماعة بأن أواصل اللعب بالدور”.
وعند سؤاله عن الاتهامات التي طالت البرنامج بـ”التطاول على الفنانين”، دافع عسيري عن الفكرة قائلاً: “من البداية كنا واضحين أن فكرة البرنامج تدور حول مدى قدرة الضيف على تحمل الاستفزاز. لكن أعترف أنني أخطأت في إحدى العبارات التي قلتها للفنانة الشابة أصايل محمد، عندما قلت لها (خليكي واطية ورخيصة زينا)، والتي أبررها لاحقاً ضمن المقلب بأنني كنت أقصد بها أن تكون متواضعة”.
وتابع: “التعبير كان خاطئاً في حلقتها، لأنني كنت أستخدم اللهجة المصرية مع الضيوف المصريين بحجة أنني سعودي ولا أفهم لهجتهم جيداً، لكن أصايل سعودية، وكان يجب أن أجد تعبيراً مناسباً باللهجة المحلية”.
ورغم النجاح الكبير الذي حققه البرنامج، أكد حسن عسيري أنه لن يكرر هذه التجربة، موضحاً أن الفكرة أصبحت معروفة الآن، مما يجعل تنفيذها مرة أخرى غير ممكن، قائلاً: “لن أكرر (بروود كاست)، لأن الفكرة أصبحت مكشوفة، لكن ربما إذا تم تقديم فكرة مختلفة تماماً، قد أفكر في الأمر مجدداً”.
وفي ختام حديثه، كشف عسيري أن مصطفى غريب كان أكثر الضيوف هدوءاً، وكان استفزازه أمراً صعباً للغاية. بينما كانت آيتن عامر الأكثر انفعالًا، حيث لم تمنحه الفرصة لإنهاء أي جملة، وظلت تهاجمه طوال الحلقة، حتى اكتشفت في النهاية أن الأمر مجرد مقلب.
