لمحة الاخباري _مريم بني بكار
في هذا الزمن الذي تشتد فيه التحديات، يثبت الأردن يوماً بعد يوم أنه وطن لا تنال منه الرياح، ولا تهزه حملات التشويه، مهما تعاظمت، لأنّه قائم على أسسٍ راسخة من الولاء والانتماء والوعي الشعبي، والقيادة الحكيمة المتمثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.
ورغم أن مواقف الأردن المشرفة والإنسانية والداعمة للقضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، باتت معروفة للعالم أجمع، إلا أن بعض الجهات المغرضة لا تزال تسعى لإثارة الفتنة، والتشكيك، وزرع الشقاق بين أبناء الوطن الواحد. تحاول هذه الأصوات النشاز النيل من وحدتنا الوطنية، وتشويه صورة وطننا الطيب، لكنهم يجهلون أن وعي الأردنيين أقوى من كل تلك المخططات.
إن الشعب الأردني ليس ساذجًا ولا قابلًا للاستغلال، بل هو شعب قارئٌ واعٍ، يدرك تمامًا الظروف التي تمر بها المنطقة، ويعلم أن ما يُحاك ضد وطنه من أجندات خارجية لا هدف لها سوى زعزعة أمن الأردن واستقراره. لكنهم فشلوا… وسيفشلون دائمًا، لأن الأردنيين يقفون سدًا منيعًا، يلتفون حول قيادتهم الهاشمية بإيمان راسخ، ويثبتون أن الأردن أقوى من كل المؤامرات.
في الأيام الأخيرة، نشهد حملات إلكترونية موجهة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تروّج للشائعات وتبث خطاب الفتنة والكراهية، وتحاول ترويج أفكار مثل “العصيان” والإضراب تحت شعارات خادعة. لكن الحقيقة واضحة: ما يسمونه “عصيانًا” ليس إلا سُمًّا دنيئًا هدفه ضرب الاستقرار وإضعاف الوحدة الوطنية.
ونحن هنا، نرفع صوتنا عاليًا: نرفض رفضًا قاطعًا أي دعوة للعصيان أو الإضراب. لا ومليون لا، لكل من يحاول الإضرار بأمن الأردن، أو النيل من سمعته، أو المساس بمكانة أجهزته الأمنية وجيشه المصطفوي. هؤلاء الرجال هم أبناء هذا الشعب، وإخوتنا وأهلنا، وهم الدرع الحامي في وجه أي خطر يحدق بوطننا، يعملون ليل نهار ليبقى الأردن آمنًا مطمئنًا، ونحن معهم، قلبًا وقالبًا.
إن الأردنيين جميعًا يقولونها بصوت واحد:
“الأردن أولًا… وقائدنا أولًا… وشعبنا أولًا”.
ومهما حاولت الجهات الحاقدة بثّ الفرقة أو التشكيك، فإننا نرد عليهم بكلمة واحدة تختصر كل شيء:
“يا جبل ما يهزك ريح” .
وسنبقى على العهد، نحمي وطننا، وندافع عن أرضه، ونفديه بأرواحنا. سنظل كما كنا، السند الأوفياء لفلسطين وشعبها، نرفض الظلم، وننصر الحق، ونبقى إلى جانبها حتى تتحرر وتستقل. ففلسطين تسكن قلوبنا، وكل مؤامرة تحاول زرع العداء بيننا وبين قضيتنا الأولى لن تمر.
أما المتربصون… نقول لهم بوضوح:
خسئتم وخسئت محاولاتكم.
حمى الله الأردن، وحمى جيشه وأجهزته الأمنية، وحمى الشعب الأردني الأصيل، تحت راية صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.
وسدد الله خطاه لما فيه الخير لهذا الوطن الأبيّ.