ارتفعت أسعار النفط بعد جلسة هادئة يوم الإثنين، في وقت يراقب فيه المتداولون آخر التحركات الأميركية في الحرب التجارية، إلى جانب احتمالات تخفيف القيود المفروضة على النفط الإيراني.
تم تداول خام “برنت” فوق مستوى 65 دولاراً للبرميل بعدما سجل ارتفاعاً بنسبة 0.2% يوم الإثنين، فيما استقر خام “غرب تكساس” الوسيط قرب 62 دولاراً.
وتراجع النفط بنحو 10 دولارات منذ بداية الشهر، إذ أثارت الحرب التجارية مخاوف من ركود اقتصادي عالمي قد يضر بالطلب على الطاقة، خاصة في الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكين للنفط الخام.
دفعت هذه المخاوف وكالات الطاقة إلى خفض توقعاتها للطلب، كما قام محللون بتقليص تقديرات الأسعار، مع تزايد المخاوف من تخمة محتملة في الإمدادات، تزامناً مع قرار “أوبك+” المفاجئ بإعادة زيادة الإنتاج بوتيرة أسرع من المتوقع.
المحادثات الأميركية الإيرانية
على صعيد التطورات السياسية، عقدت الولايات المتحدة وإيران محادثات نووية خلال عطلة نهاية الأسبوع، وصفها الجانبان بأنها “بناءة”، وتُعد هذه أول محادثات رفيعة المستوى منذ عام 2022.
ومن المقرر أن يلتقي الطرفان مجدداً في روما يوم السبت المقبل، ما يعزز احتمال زيادة إنتاج النفط من قبل إيران، العضو في منظمة “أوبك”.
وفي جانب الطلب، خفضت منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” توقعاتها للاستهلاك خلال العامين المقبلين بنحو 100 ألف برميل يومياً، وذلك عقب خفض أكبر في التقديرات صدر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
كما خفضت بنوك كبرى توقعاتها لأسعار النفط، إذ تتوقع الآن مجموعة “جيه بي مورغان” أن يبلغ متوسط سعر خام “برنت” 66 دولاراً للبرميل هذا العام.
