لمحة الاخباري _بقلم : حسين الأسدي
في خطوة تؤكد يقظة الأجهزة الأمنية الأردنية واستباقها لأي تهديد يمس الأمن الوطني، أعلنت دائرة المخابرات العامة عن إحباط مخطط إرهابي خطير كان يستهدف المملكة. العملية التي أسفرت عن اعتقال 16 شخصًا متورطين في تصنيع صواريخ قصيرة المدى، وحيازة مواد شديدة الانفجار، تكشف عن حجم التهديدات التي تواجه الأردن، ليس فقط من الخارج، بل أيضاً من داخل الحدود.
العملية الأمنية الواسعة كشفت عن مستودعين أحدهما محصّن بالخرسانة يحتوي على غرف سرية مقفلة، وضبطت المخابرات بداخله صواريخ كاتيوشا جاهزة للإطلاق. كما تضمن المخطط تصنيع طائرات مسيّرة – ما يشير إلى تطور نوعي في أدوات الإرهاب، وقدرة هذه المجموعات على الوصول إلى تقنيات متقدمة
العناصر المعتقلة – وفق التحقيقات – كانت تعمل ضمن خلايا سرية تنتمي إلى تنظيمات غير مرخصة، وشرعت في تجنيد وتدريب أفراد بهدف تنفيذ عمليات نوعية تهدد الاستقرار الداخلي.
هذه العملية ليست مجرد ضربة استباقية، بل رسالة قوية من الدولة الأردنية تؤكد أن الأجهزة الأمنية في حالة جاهزية عالية، وقادرة على كشف وتعطيل أي مخططات إرهابية قبل وقوعها. وهو إنجاز أمني يعكس التعاون بين المؤسسات الأمنية ومتابعة دقيقة لأي تحركات مشبوهة.
رغم هذا الإنجاز، فإن الأردن لا يزال يواجه تحديات أمنية معقدة:
تنامي التكنولوجيا بيد الجماعات الإرهابية، وقدرتها على تصنيع أسلحة متطورة.
تغلغل بعض الأفكار المتطرفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والفضاء الإلكتروني.
العملية الأمنية لاقت استحساناً واسعاً من المواطنين، الذين أبدوا دعمهم الكامل للمخابرات العامة، مؤكدين أن أمن الأردن خط أحمر لا يمكن المساومة عليه. كما طالب محللون والعشائر الأردنية بضرورة استمرار التوعية للشباب الأردني ، وتكثيف الرقابة على الأنشطة الإلكترونية، وتعزيز التعليم لمحاربة الفكر المتطرف من جذوره.
إحباط مخطط إرهابي في الأردن: يقظة أمنية وتحديات متجددة
