شارك عدد من الطلبة السعوديين الدارسين في جامعة الحسين بن طلال بمحافظة معان، في احتفالات الجامعة بـ”يوم العلم الأردني”، التي أقيمت على مدار يومين في أجواء وطنية تعبّر عن الاعتزاز بالهوية الأردنية والرموز الوطنية.
وجاءت مشاركة الطلبة السعوديين تأكيدًا لعمق العلاقات الأخوية التي تربط المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية، وتجسيدًا لمشاعر التقدير والمحبة التي يحملونها للأردن، قيادةً وشعبًا.
وشهدت فعاليات هذا اليوم، التي حضرها نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الأستاذ الدكتور محمد الرصاعي، وعدد من عمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية، ترديد النشيدين الوطنيين الأردني والسعودي، إلى جانب فقرات فنية وثقافية قدّمها طلبة من مختلف الكليات، عبّروا خلالها عن اعتزازهم بالأردن وتقديرهم لرموزه الوطنية.
وفي تصريح له، أعرب رئيس الجامعة، الأستاذ الدكتور عاطف الخرابشة، عن سعادته بمشاركة الطلبة السعوديين في هذه المناسبة الوطنية، مؤكدًا على متانة العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، والتي تستند إلى أسس من الأخوة والاحترام المتبادل والتعاون المستمر، بفضل القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده، سمو الأمير محمد بن سلمان، حفظهم الله.
وأشار الخرابشة إلى أن مشاركة الطلبة السعوديين في احتفالات “يوم العلم” تعكس عمق الترابط بين الشعبين، مشددًا على أن هؤلاء الطلبة يُعدّون جزءًا أصيلًا من النسيج الجامعي، ومشاركتهم تعزز من قيم التعايش والتبادل الثقافي داخل الحرم الجامعي.
من جانبهم، عبّر الطلبة السعوديون عن فخرهم بالمشاركة في هذه الفعالية الوطنية، مؤكدين أن العلاقات بين البلدين الشقيقين تتجاوز الإطار الدبلوماسي لتصل إلى عمق اجتماعي وثقافي وديني مشترك، يجعل من الأردن وطنًا ثانيًا لهم.
وأشاد الطلبة بما توفره جامعة الحسين بن طلال من بيئة أكاديمية محفزة وداعمة، تسهم في تعزيز جودة التعليم، وتفتح آفاقًا واسعة للتفاعل الثقافي والمعرفي بين الطلبة من مختلف الجنسيات.
وفي إطار الاحتفالات، استضافت إذاعة “صوت الجنوب” التابعة للجامعة، عددًا من الطلبة السعوديين ضمن برنامج خاص بالمناسبة، تحدثوا خلاله عن تجربتهم الدراسية في الأردن، معربين عن شكرهم وامتنانهم لما وجدوه من ترحيب واهتمام، يعكس أصالة الشعب الأردني وحرص الجامعة على دعم الطلبة العرب.
يُذكر أن “يوم العلم الأردني” يُحتفل به سنويًا في السادس عشر من نيسان، تخليدًا لرمزية العلم الأردني كأحد أبرز رموز الدولة، وتجسيدًا لوحدة الشعب الأردني والتفافه حول قيادته الهاشمية.
